رئيس التحرير
عصام كامل

هدية للرئيس


بعد بحث طويل فى كتب الشيعة ، وبدون تعليق على تقارب الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية مع جمهورية إيران الشيعية ، أهدى الرئيس أقوال علماء الشيعة عن مصر ، ربما يعلم من نحن في نظرهم .


فى كتاب وسائل الشيعة باب استحباب استعمال أقداح الشام والخزف وكراهة فخار مصر: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد جميعاً، عن علي بن أسباط، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال عن مصر: لا تأكلوا في فخارها ، ولا تغسلوا رؤوسكم بطينها، فإنه يذهب بالغيرة ويورث الدياثة.

أيضا فى نفس الباب من الكتاب : عن ابن بابويه، عن محمد بن علي ماجيلويه، عن عمه محمدّ بن أبي القاسم، عن محمد بن علي، عن ابن محبوب، عن داود الرقيّ،عن أبي عبدالله عليه السلام في حديث ـ قال: قال أبو جعفر عليه السلام : إني أكره أن أطبخ شيئا في فخار مصر، وما أحب أن أغسل رأسي من طينها، مخافة أن تورثني تربتها الذل، وتذهب بغيرتي .

اما في كتاب بحار الأنوار أحد الكتب الرئيسية عند الشيعة ، فقد تم ذكر مصر فى باب 36 الذى جاء بعنوان "الممدوح من البلدان والمذموم منها وغرائبها":

عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن البزنطي ، قال :قلت للرضا عليه السلام : إن أهل مصر يزعمون أن بلادهم مقدسة ، قال : وكيف ذلك ؟ ،قلت : جعلت فداك يزعمون أنه يحشر من جيلهم سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ! ، قال : لا ، لعمري ما ذاك كذلك ، وما غضب الله على بني اسرائيل إلا أدخلهم مصر ، ولا رضي عنهم إلا أخرجهم منها إلى غيرها .

وفى نفس الكتاب : عن داود الرقي، عن أبى عبدالله عليه السلام قال: كان أبوجعفر صلوات الله عليهما يقول: نعم الأرض الشام وبئس القوم أهلها اليوم ،وبئس البلاد مصر، أما إنها سجن من سخط الله عليه من بني إسرائيل ،ولم يكن دخل بنو إسرائيل مصر إلا من سخطة ومعصية منهم لله،لأن الله عزوجل قال "ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم " -يعني الشام- فأبوا أن يدخلوها وعصوا فتاهوا في الأرض أربعين سنة.

قال: وما كان خروجهم من مصر ودخولهم الشام إلا من توبتهم ورضا الله عنهم.

وفى رواية أخرى بالكتاب: بالإسناد إلى الصدوق، عن أبيه، عن سعد، عن ابن أبي الخطاب عن ابن أسباط ، عن الحسين بن أحمد، عن أبي إبراهيم الموصلي، قال : قلت لأبي عبدالله عليه السلام: إن بني ينازعني مصر .فقال : مالك ومصر ؟ أما علمت أنها مصر الحتوف؟ ! ولا أحسبه إلا قال : يساق إليها أقصر الناس أعمارا.

ويقول الكتاب صراحة فى صفحة 569 :أبناء مصر لعنوا على لسان داود عليه السّلام ، فجعل الله منهم القردة والخنازير.
باختصار.. يادكتور مرسى نحن فى نظر الشيعة قوم دياثة وقردة وخنازير وملعونون وسخط الله علينا.

وحتى نعرف "ماذا تمثل تلك الكتب بالنسبة للشيعة" ، فكتاب "وسائل الشيعة لتحصيل مسائل الشريعة" هو أحد كتب الحديث عند الشيعة، وهو من تأليف محمد بن الحسن الحر العاملي. وهو أكثر كتب الحديث اعتماداً عند الشيعة في مجال استنباط الأحكام. وعُرف مؤلفه بصاحب الوسائل نسبة إلى هذا الكتاب، طبع في 30 مجلّداً محقّقاً.

أما كتاب بحار الأنوار فهو أحد كتب الحديث المشهورة لدى الشيعة الاثني عشرية. ألفه محمد باقر المجلسي في زمن الدولة الصفوية. يحتوي على الكثير من الأحاديث، ويعد من أكبر كتب الحديث عند الشيعة ويتكون من 110 مجلدات.
الجريدة الرسمية