رئيس التحرير
عصام كامل

فاينانشيال تايمز: ثوار سوريا يسعون للسيطرة على حقول النفط

 اللواء سليم إدريس
اللواء سليم إدريس أحد كبار قادة الثوار فى سوريا

قال اللواء سليم إدريس أحد كبار قادة الثوار في سوريا إنهم يسعون إلى تكوين وحدة عسكرية جديدة لبسط النفوذ على حقول النفط التى يسيطر عليها المتطرفون وغيرهم من الثوار، في الوقت الذي تغذي فيه الموارد الطبيعية المربحة التي يتم الاستيلاء عليها من النظام التوتر بين الفصائل المتنافسة.


وأشارت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في سياق تقرير بثته اليوم الاثنين على موقعها الإلكتروني إلى إدريس رئيس المجلس العسكري الأعلى المدعوم من الغرب رغبته في تجميع قوة قوامها 30 ألف فرد من المنشقين عن الجيش لتأمين حقول النفط ومنشآت الحبوب ومخزونات القطن وكذلك نقاط العبور على الحدود التركية والعراقية.

وأضاف إدريس خلال المقابلة التي أجرتها معه الصحيفة: "عندما تكون لدينا كتيبة مسلحة بشكل جيد وتقوم بإرسالها إلى حقول النفط، سيرى آخرون أن هذه قوة مركزية تحمي الموارد الوطنية وليست جماعة محددة تسيطر على بيع النفط".

وأوضحت الصحيفة أنه رغم ارتباط معظم جماعات الثوار ذات العدد الضخم والتي تعمل على الأرض بشكل تقني بإدريس ، فإنها تنشط عمليا بشكل مستقل تقريبا.

ونوهت الصحيفة إلى أن المراقبين للأزمة السورية يقولون إن الأرباح والموارد كانت عاملا فى الاشتباكات الأخيرة وراء خطوط المعارضة.

وأضافت الصحيفة أنه في نهاية العام الماضى استولى الثوار على حقول نفط فى إقليم دير الزور الشرقي وتقدموا في وقت سابق من هذا العام إلى محافظتي الحسكة والرقة الغنيتين بالموارد مما وضع خصوم الرئيس السوري بشار الأسد في موقف يسيطرون به على الكثير من نفط البلاد ونسبة ضخمة من زراعتها.

ولفتت الصحيفة إلى أنه بحسب نشطاء فإن الكثير من تلك الحقول النفطية تخضع حاليا لسيطرة جبهة النصرة، التى تعد إحدى جماعات الثوار المرتبطة بالقاعدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي رفعوا اليوم الحظر المفروض على النفط ضد سوريا للسماح للثوار ببيع الخام لتمويل عملياتهم.

وقالت الصحيفة، إن الخطوة تأتي وسط مؤشرات متنامية على التوترات داخل معسكر الثوار بشأن السيطرة على حقول النفط التى سقطت فى أيديهم وغيرها من الأصول الاستراتيجية.

وتابعت الصحيفة أن القرار يستهدف تخفيف الحظر بالنسبة للمناطق التى تخضع لسيطرة الثوار مما يسمح ببيع النفط وكذلك استيراد معدات الإنتاج.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية البريطانى ويليام هيج قال إن الموقف الأمنى سيجعل من الصعب تصدير النفط وإن كان من المهم لنا إرسال إشارة بأننا منفتحون على المساعدة بطرق أخرى.

ونوهت الصحيفة إلى أن سوريا هى أحد أكبر منتجي النفط فى المنطقة بإنتاج يبلغ 380 ألف برميل يوميا قبل اندلاع الثورة فى عام 2011 وأنه من غير الواضح حاليا كمية الخام السوري الذي يمكن للثوار أن ينظمون استخراجه ناهيك عن تكريره.
الجريدة الرسمية