رئيس التحرير
عصام كامل

عطر «رولاكس» يرعب العالم العربي.. الجزائر: سم جديد من الموساد للعرب.. تحذيرات أردنية من استخدامه.. تونس: غير موجود بأسواقنا.. ومراقبون: احذروا المانجا والبطاطا الإسرائيلية بالأسواق

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أثار تحذير المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك وإرشاده، أمس الثلاثاء، من عطر سام يقتل مستخدمه في غضون 3 أيام، الرعب في عدد من الدول العربية، خاصةً بعد اتهامها جهاز الموساد الصهيوني بإطلاق هذه السموم للإيقاع بضحايا كثيرين خلال فترة وجيزة.


تحقيقات أمنية
وجاء ذلك عقب مباشرة لجنة جزائرية رفيعة المستوى تحقيقات أمنية بشأن تعدد وفيات مواطنين بشكل مفاجئ في عدد من المحافظات والقرى، وقد أثيرت الشكوك حول تورط مخابرات إسرائيلية في تسميم عطور واسعة الانتشار من نوع «رولاكس».

ويُشرف على التحقيق ضباط كبار من الاستخبارات، ومصالح أمنية تابعة لوزارة الدفاع الوطني الجزائرية، إذ يجري حاليًا التثبّت من مصدر توزيع هذه العطور التي دخلت التراب الجزائري بطرق غير مشروعة وفق التقديرات الأولية.

السوق المنظمة
وفي تونس، حذرت وزارة الصحة من مخاطر استخدام هذا العطر السام، وأكد مدير حفظ صحة الوسط والمحيط بوزارة الصحة العمومية، محمد الرابحي اليوم الأربعاء، أن عطر «رولاكس» غير موجود في السوق المنظمة، وأنه يتم حجز أية كمية من هذا العطر في السوق التونسية العادية.

ويستبعد في تصريح لصحيفة «الشروق» التونسية اليوم، أن يكون هذا العطر موجود في السوق الموازية عن طريق التهريب.

تحذير الأردن
وحذر المراقبون المواطنين الأردنيين من استخدام هذا العطر السام، فيما أبرزت قناة الميادين غنى الأسواق الأردنية بالمانجا والبطاطا الإسرائيلية والمنتجات الأخرى.

جهود عربية
وشدد رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك، مصطفى زبدي، على أن قضية العطور السّامة التي كشفها جهاز عسكري "هي قضية معقَّدة، وشائكة، وخطيرة، وأبعد ممّا يتصوره العقل، وتستوجب بالفعل توحيد جهود البلدان العربية، لأن مواطنيها هم المستهدفون".

وأوضح "زبدي" خلال تصريحات لموقع «إرم نيوز»، أن منظمته تطالب بتحقيقات أمنية، وحكومية، تنسقها جامعة الدول العربية "على الرغم من هشاشة النظام العربي الإقليمي"، مضيفًا أن "ترويج سموم في مواد واسعة الاستهلاك لا يستهدف الفرد الجزائري بعينه، بل يستهدف الإنسان العربي والمسلم".

وتوقع الناشط الجزائري أن يكون ذلك جزءًا من حربٍ دسيسة تقوم بها شركات عالمية متنافسة بجعل الإنسان العربي حقل تجارب لغرض إنهاء صلاحية منتجات، والترويج لأخرى، ولا يهمّ في ذلك صحة المواطنين العرب وسلامتهم.

ورأى المتحدث أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن مواد استهلاكية ضارة في الجزائر، لكن خطورة العطور السامة من نوع "رولاكس" تكمن في كونها تحتوي على مواد كيماوية قاتلة وبمفعولٍ لا يُكتشف إلا بعد ثلاثة أو أربعة أيام على أقصى تقدير.
الجريدة الرسمية