مشاهير غير الحج حياتهم.. «شمس الباردوي» تلغي كل العقود الفنية بعد زيارة بيت الله الحرام.. عفاف رشاد ترتدي الحجاب بعد تأدية الفريضة الخامسة..ودرس في البيت الحرام يقلب حياة سهير رمزي
حدث ليس عادي «لبيك اللهم لبيك» هتاف يهز أرجاء كل مسلم على تلك الأرض من الشرق والغرب، الوقوف في محراب الله ورسوله كاف لأن يغير مسار حياة البشر، هكذا كان موسم الحج أو العمرة لبعض الفنانين بل تحول «الحج» إلى فرصة لاتخاذ قرارات مصيرية غيرت حياتهم بالكامل.
شمس البارودي
رحلة عمرة قلبت حياة الفنانة "شمس البارودي" رأسا على عقب، وقررت بعدها اعتزال التمثيل نهائيًا، وقد روت بعد ذلك أنها شعرت في الحرم المكى أنها لا ترغب مرة أخرى في العودة إلى المجال الفني، لذا قررت الاعتزال أثناء وجودها في المملكة العربية السعودية، ولم تكتف «البارودي» بارتداء الحجاب بل قامت بارتداء النقاب لفترة طويلة، إلا أنها قامت بخلعه منذ عدة سنوات.
وفي أحد أحاديثها في إحدى المجلات الفنية أبريل الماضي، قالت: «ذهبت إلى العمرة ولم أكن ملمة بالكثير من الأمور الدينية، ولكن حدثت لي أمور جعلتني أقرر فورا التقرب إلى الله وارتداء الحجاب، وبالفعل قمت بختم القرآن كله، وعكفت على التحلي بالتصرفات التي تقربني من الدين الإسلامي وتعاليمه».
وأضافت البارودي في حديثها: «رجعت من العمرة وقد تغيرت تماما، فلم أعد أشاهد التلفاز أو أتابع أي عمل فني، ما جعل زوجي يندهش من هذا السلوك"، قائلا: "وماذا سنفعل في الأفلام التي كتبت عقودها مسبقا؟"، فقلت له: "سوف أعتذر عنها جميعا، خاصة وهي كلها كانت من إنتاج حسن يوسف فلم أجد مشكلة».
اقرأ.. القصة الكاملة لاعتزال شمس البارودي وارتدائها الحجاب «تقرير»
عفاف رشاد
كما آثرت روحانيات الأرض المباركة في الفنانة عفاف رشاد، أثناء تأديتها فرضة الحج في عام 2015، وقررت عقب عودتها مباشرة من الأراضي المقدسة ارتداء الحجاب، ولكن الفنانة عادت وفاجأت الجمهور باتخاذها قرار اعتزال الفن بشكل نهائي، إلا أن عددا من المقربين حاولوا إقناعها بأن تكتفي بالحجاب فقط، وتختار من الأدوار الفنية ما يناسبها.
وعلى الرغم من أن «عفاف» ظهرت في الكثير من الأعمال بحجابها ولم يؤثر على عملها، إلا أنها ظهرت بدونه مؤخرًا، مما جعل الجميع يستغرب هذا الأمر ويتساءل هل تخلت عن حجابها بشكل نهائي؟
سهير رمزي
درس ديني في المسجد الحرام أثناء أداء فريضة الحج، حول الفنانة "سهير رمزي، من فتاة المشاهد الجريئة في الأفلام، إلى ملتزمة بالصلاة، تهتم بشعائر الإسلام وقراءة القرآن الكريم، وحج بيت الله أكثر من مرة، وسماع الدروس الدينية، وهو ما أكدته خلال لقائها ببرنامج «بين اتنين» على فضائية «المحور»2014.
شاهد.. قصص 8 فنانات مع الحجاب
حلمي بكر
وشملت القائمة الموسيقار حلمي بكر، الذي أدي مناسك العمرة وفريضة الحج منذ أكثر من ثلاثين عامًا من دون ترتيب، وكان لهذه التجربة معه بالغ الأثر في مسار حياته.
ويحكي «بكر» قائلًا: «أنا لم اكن مواظبًا على أداء الصلاة، وعندما كان أحد يسألني لماذا لا تصلي أقول له هذه علاقة بيني وبين الله ولا دخل لأحد فيها، وهو تعالى وحده الذي يحاسبني وفي أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، كنت في رحلة للمملكة العربية السعودية في شهر رمضان بصحبة الأمير الراحل عبد المجيد بن عبدالعزيز أمير مكة الذي توفي في شهر مايو عام 2007، وكان حينها أميرا لمنطقة تبوك، ومن دون أن أعرف اصطحبني لزيارة الروضة الشريفة بالمدينة المنورة، فدخلت المسجد النبوي، وبمجرد أن دخلت المسجد انهمرت دموعي، وتوضأت وصليت ما استطعت من الركعات، ودخلت في حالة من الوجد الروحي، واستمرت معي هذه الحالة حتى بعد الخروج من المسجد، سألني الأمير عن هذه الحالة، فقلت له إنها ندم على تقصيري في الصلاة، واعتكفت في البيت لقراءة القرآن ونويت ألا أترك الصلاة مطلقا ما حييت، وفي صباح اليوم التالي وجدت نفسي دون تحضير أتوجه إلى مكة المكرمة لإتمام مناسك العمرة».
ويضيف حلمي في أحد التصريحات الصحفية عام 2011: ظلت معي هذه الحالة الوجدانية حتى بعد عودتي إلى مصر، وواظبت على الصلاة وقراءة القرآن، حيث التزم كل يوم بقراءة جزء من القرآن قبل صلاة الفجر، وفي العام التالي لهذه العمرة نويت أداء فريضة الحج من شدة اشتياقي للأماكن المقدسة، وبالفعل شاء الله أن يتم نعمته عليَّ بزيارة بيته الحرام وأداء الفريضة.
