السفير الصيني: العلاقات بين القاهرة وبكين شجرة كبيرة تحتاج إلى المياه.. الاستثمارات والسياحة زادت في عهد السيسي وحضوره «قمة بريكس» موضع ترحيب.. والشهر المقبل يشهد توقيع المزيد من الاتفاقيات
أكد السفير الصينى لدى القاهرة، سونغ آيقوه، على أن التعاون بين القاهرة وبكين أحرز تقدمًا كبيرًا في السنوات الأخيرة خاصة منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي.
العلاقات المتبادلة
وأشار السفير الصينى إلى أن رغبة الشركات الصينية للاستثمار في مصر زادت بعد إقرار قانون الاستثمار.
وأضاف، خلال مؤتمر صحفي لاستعراض الترتيبات لاستضافة القمة التاسعة لدول "البريكس"، أن هناك إمكانية كبيرة للصين ومصر، لأنهما يربطهما علاقات شراكة وستكون ثمارا أكثر.
وتابع آيقوه، نتطلع إلى رفع مستوى الثقة السياسية المتبادلة بين البلدين.
مستطردا، لا شك أن الزيارات المتبادلة تكون المحرك الأقوى لدفع العلاقات المصرية الصينية، وتابع أن الجانبين المصري والصيني يتطلعان إلى تعميق علاقات الشراكة الإستيراتيجية بين البلدين.
وأكد السفير الصينى أن بلاده تولى أهمية كبيرة للاستثمار في منطقة محور قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة.
وعلى صعيد السياحة بين البلدين، قال إن بكين تحتل المرتبة الأولى لمصر وزاد عدد السياح الصينيين لمصر بما يعكس مدى التعاون بين البلدين.
قمة بريكس
رحب السفر الصيني بالقاهرة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي لقمة البريكس التي تضم دول البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
موضحا أن القمة، التي تنعقد تحت عنوان "البريكس شراكة قوية من أجل مستقبل أكثر إشراقا"، تتركز على 4 مجالات للتعاون المشترك.
وتتركز أهداف القمة حول: "الشراكة من أجل السلام في العالم، وتحقيق الأمن الشامل والمشترك والمستدام، والدعوة إلى حل النزاعات السياسية بالحوار والمفاوضات، والشراكة لتعزيز التنمية المشتركة".
وأضاف أن حجم اقتصاد دول البريكس يشكل 23% من حجم الاقتصاد العالمي.
وأوضح أن "البريكس" تتعاون في بناء منصة من شأنها دفع التنمية المشتركة للاقتصادات العالمية الناشئة والبلدان النامية. كما أنها تدعم دور مجموعة العشرين في إدارة الاقتصاد العالمي.
تحاول تعزيز الإصلاحات في البنك العالمي وصندوق النقد الدولي، فضلًا عن نفوذها المتزايد وكلمتها المؤثرة على الساحة الدولية، إذ تعارض دول البريكس الحمائية التجارية، وتدعو لحل النزاعات السياسية من خلال الحوار.
شجرة كبيرة
ووصف السفير الصيني العلاقات بين مصر والصين بشجرة كبيرة مازالت تحتاج إلى المياه لسقيها.
وأوضح، خلال المؤتمر الصحفى، أن التعاون العملى تهتم به الحكومتان، وتم إنجاز المرحلة الأولى من تشغيل الشبكة الكهربائية المصرية، وهذا المشروع أول ترجمة لزيارة الرئيس المصرى إلى بكين.
أما منطقة قناة السويس، تم هناك بناء البينة التحتية للمنطقة الصناعية في المنطقة، والمشروع نموذج ناجح للتعاون.
وقبل أيام أقيم حفل توقيع اتفاق في مجال السكك الحديدية لربط مدينة العاشر من رمضان بالقاهرة والعاصمة الإدارية الجديدة، كما شهد التعاون المالي تطورًا كذلك من خلال اتفاق تبادل العملات.
وأضاف، أن الجانبين يجريان مناقشات حول المشاريع في العاصمة الإدارية والعين السخنة.، كاشفا أن للاستثمارات الصينية شهدت زيادة بنسبة 420 مليون دولار أمريكى في 2016، مشيدا بتمرير قانون الاستثمار الجديد الذي شجع الصينين على ضخ المزيد من الاستثمارات.
ولفت إلى أنه خلال زيارة السيسي إلى الصين الشهر المقبل سيتم توقيع الكثير من الاتفاقيات في مجال الاقتصاد والاستثمار والسياسة.