رئيس التحرير
عصام كامل

5 أسباب وراء تشجيع الأهالي للذبح في الشارع.. «حب التباهي» أمام الجيران والأقارب.. عادة قديمة للتبرك بتلطيخ الدماء.. المسافات البعيدة للمجازر ضمن القائمة.. وتكدس الآلاف في وقت واحد الأبرز

فيتو


المصريون لهم عاداتهم التي لا تعترف كثيرًا بنصائح الحكومة وتعليمات الأطباء، لهم ثقافتهم الشعبية التي لا تخضع لأي معيار سوى أنهم يرون أنفسهم ذلك.


الذبح في عيد الأضحى أحد تلك الأمثلة، فعلى الرغم من تحذيرات الحكومة المستمرة بأهمية الذبح في المجازر، بل ووصل الأمر إلى مطالبة بعض النواب بمصادرة اللحوم المذبوحة خارج السلخانات، وتوقيع غرامة فورية تصل 2000 جنيه، وبالرغم من تلك التحذيرات إلا أن الأهالي يلجئون إلى الذبح في الشارع.

التباهي ومنع الحسد
وفي البداية يرى ياسر الصيرفي، مدير عام وكبير الأطباء البيطريين بجامعة المنصورة، أن بعض الأهالي يستهدفون من ذبح الأضاحي في الشارع التباهي أمام الأهالي والأقارب بالأضحية، فضلا عن أنه يرجع إلى حد كبير لعادات وتقاليد موروثة بالرغبة في التبرك، واعتقاد الأهالي أن ذبح الأضاحي أمام المنازل وتلطيخ الحوائط بالكفوف المليئة بالدماء بركة تمنع الحسد.

وأوضح «الصيرفي» أن ذبح الأضاحي في المجازر يمنح المواطنين طمأنينة من خلال فحص الذبيحة والتخلص الآمن من مخلفات الذبح. 

اقرأ.. انتشار فتاوى التضحية بالطيور بعد ارتفاع الأسعار

الأعداد والأماكن البعيدة
في نفس السياق يقول كرم مصطفى، طبيب بيطري، أن مسئولي الوزارة والمحافظين يشجعون الأهالي على ذبح الأضاحي في المجازر، ووصل الأمر إلى فرض عقوبات، وأغفلوا أن معظم القرى والمدن بعيدة جدًا عن أقرب سلخانة، وبالتالي سيجدون صعوبة في نقل الذبيحة من وإلي المجزرة.

تابع.. محافظ سوهاج: ذبح 50 عجلا وتوزيعها على الفقراء في عيد الأضحى

وتابع أن من ضمن الأسباب أن السلخانات غير قادرة على استيعاب آلاف المواطنين الذين يذبحون الأضحية خلال كل عام، وخاصة أن معظمهم يرغبون في الذبح بعد الصلاة مباشرة مما يعكس تكدسا كبيرا في تلك الفترة، ويهدد بكوارث كبرى وعلى رأسها مشاجرات بين الأهالي والجزارين في منطقة خطرة تتوافر فيها الأسلحة البيضاء.

الجريدة الرسمية