ولاء بدوي: معرض «على رأسه ريشة» يضم 75 لوحة لفنانين عالميين
قال ولاء الدين بدوي، مدير عام متحف قصر محمد علي بالمنيل، إن معرض الأزياء العثمانية المؤقت بالمتحف الذي افتتحه الدكتور مصطفى أمين الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار اليوم بعنوان "على رأسه ريشة"، الذي يستمر حتى 28 من أكتوبر المقبل، يضم نحو ٧٥ لوحة وصور مخطوطات من مقتنيات المتحف.
وأكد بدوي، أن الأمير محمد علي حرص على اقتناء هذه اللوحات والصور، وعكف فريق الترميم بالمتحف خلال الفترة الماضية على ترميم اللوحات والمخطوطات التي يتضمنها المعرض، وذلك لخروجها بالشكل الأمثل ليتناسب مع أهميته كشاهد على عصر مهم من العصور التي مرت بها مصر.
وأضاف بدوي، أن لوحات المعرض يتم عرضها لأول مرة أمام الجمهور، وتمثل الوظائف والملابس العثمانية في مصر، ليبحر من خلالها زائرو المعرض في أسلوب وطبيعة الحياة خلال عصر الإمبراطورية العثمانية التي استمرت ما يقرب من 600 عام.
وأوضح بدوي، أن المعرض يضم لوحات لأهم فنان في القرن الـ17 م وهو الفنان الفلمنكي- الفرنسي فان مور، الذي جاء إلى إسطنبول مع فريول السفير الفرنسي في القسطنطينية في عام 1699 م وبقى هناك لمدة 37 عاما حتى وفاته 1737م، وقد شهد حكم السلطان أحمد الثاني، مشيرا إلى أن فان مور رسم السلطان وكذلك مسئولي القصر، رجال الدين، الدراويش، والحرفيين، والجماعات العرقية والمناسبات الاجتماعية والمرأة العثمانية، لهذا ترك بصمة في التاريخ الفني.
وتابع بدوي: عاد السفير الفرنسي لبلاده في عام 1711م وقدم لوحات مور إلى الملك الفرنسي لويس الرابع عشر، ونشرت بعض الرسوم لفان مور الــ102 في باريس سنة 1714م تحت عنوان "أزياء الأمم التركية في بلاد الشام" وأصبح اللباس العثماني من أهم الأزياء في أوروبا.
واستطرد: "فخر أن تقتني مصر ووزارة الآثار مثل هذه المجموعة الفنية النادرة التي تخرج أول مرة للنور، وهي مجموعة خاصة اقتناها الأمير محمد علي توفيق في القرن الـ19 م وكانت حبيسة المخازن لسنوات".
وأشار بدوي إلى أن امتلاك متحف قصر المنيل بين مجموعاته هذه المجموعة النادرة شيء نفتخر به، وتوجد منها في أهم متاحف الفنون في العالم، في متحف المتروبوليتان بأمريكا ومتحف الأزياء القديمة في تركيا ومتحف ريجيسكي في أمستردام هولندا ومتحف الفنون في إنجلترا وفي باريس.