اعدموهم !
الفاسدون الأغبياء يسيرون في فسادهم وإفسادهم بقوة الدفع الذاتي الممتدة منذ نظام الحزب الوطني.. لا يريدون إدراك واستيعاب أن الظروف تغيرت وأن النظام الحالي يحارب الفساد والفاسدين وأن الحرب عليهم بلغت إلى حد أن كثرة أخبارها باتت مزعجة وأن الشكوى من ارتفاع عدد القضايا وليس من قلتها.. وبما دفع البعض في مؤتمر الشباب قبل الماضي إلى الحديث مع الرئيس السيسي الذي طالب باستكمال الحرب على الفساد دون نشر كل القضايا!
الفاسدون الأغبياء تربية حكومات الحزب الوطني التي نشـأوا فيها كخريجين صغار أو كانوا صغارًا وكبروا فيه وفيها لكنهم لم يزالوا على غيهم القديم لا يستوعبون ولا يريدون استيعاب أن البيئه الخصبة لفسادهم انتهت وأن الحرب عليهم وعلى المستفيدين من فسادهم على السواء.. الراشون والمرتشون لا فرق قد بدأت ولن تتوقف!
الحل الآن ألا ننتظر كل يوم سقوط فاسد جديد.. فحتى ذلك لم يردعهم.. حتى لم يلفت أنظارهم.. وقد فقدوا البصر والبصيرة.. لا يعرفون إلا التحايل على القانون ومخالفته واكتناز الأموال في بيوتهم وحساباتهم السرية.. فرغم عشرات القضايا الكبيرة التي أنجزتها الرقابة الإدارية حتى أن وزيرًا في السجن وثلاثة من مستشاري الوزراء في السجن وخمسة من رؤساء الأحياء الكبار في السجن ووكيل للمركزي للمحاسبات وعشرات المسئولين الأخير والنتيجة: لم يرتدع أحد..
لذلك لا حل الآن إلا بتغير التشريعات لتصل بعقوبة الإضرار بالمال العام إلى «الإعدام».. سرقة أموال الدولة تعني سرقة أموال الشعب.. وهذا يعني أن كل مريض لا يجد علاجًا كافيًا أو تلميذ لا يجد مكانًا مناسبًا في مدرسته وكل حادث طريق بسبب سوء الطرق وكل حادثة قطار بسبب نقص الإمكانيات.. كله كله يحدث بسبب هؤلاء اللصوص القتلة.. بات تغيير التشريعات مطلبًا ربما يكون الأكثر إلحاحًا بين كل التشريعات التي يأمل الشعب المصري في إقرارها!
اعدموا واحدًا فقط.. وقولوا للناس وللعالم إنه أعدم لتعديه على مال الشعب.. مال الناس.. مال الغلابة.. وانتظروا النتيجة!