6 ملاحظات سلبية تبشر بإقالة وزير خارجية أمريكا.. «تقرير»
كثيرًا ما يحاول وزير الخارجية الأمريكي "ريكس تيلرسون" إصلاح ما أفسده رئيس الولايات المتحدة "دونالد ترامب" بتصريح أو بيان يوضح مقصد الأخير من قضية بعينها، ولكن في الفترة الأخيرة أصبح هذا المنقذ في حاجة لمن ينقذه.
تبني القضايا
انتقد المؤرخ العسكري والمحلل بمجلة فورين بوليسي الأمريكية "ماكس بووت" عدم تبني "تيلرسون" لأي قضية حتى الآن مثل "جون هاي"، و"دين أكيسون"، و" هنري كيسنجر"، و"جون كيري" الذي ساهم في إبرام الاتفاق النووي مع إيران، ووصفه بوزير الخارجية الأقل فاعلية وتأثيرًا منذ صعود أمريكا إلى مكانة عالمية عام 1898.
السلبية
لم يعترض أو يحتج على قرار طرد روسيا لدبلوماسيين أمريكيين، بل على العكس أشاد بقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتقليل عدد موظفي القنصلية والسفارة الأمريكية (755 موظفًا). وبعده، خرج ترامب ليشكر الرئيس الروسي قائلا: "سوف نوفر مزيدًا من الأموال."
وقال دبلوماسي رفيع المستوى لموقع "بوليتيكو" الأمريكي: "شيء لا يُصدق ولا يُحترم أن نرى أشخاصًا يخدمون بلادهم بأسلوب مؤذ."
إدراك المخاطر
أبرز المحلل "بووت" عدم إدراك تيلرسون للأخطار برفضه إنفاق 60 مليون دولار أمريكي خصصهم الكونجرس لتمويل جهود الوزارة في مكافحة إرهاب تنظيم داعش الإرهابي ومواجهة دعاية روسيا، خاصةً بعد تدخل الأخيرة في الانتخابات الرئاسية وتأثيرها على السياسة الأمريكية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
الولاء لعمله
سلبية "تيلرسون" وصلت لعدم الولاء لوزارته، فالقرارات التي يتخذها تثبت فشله في الإدارة مثل اعترافه بمطالبته مكتب الإدارة والميزانية بتخفيض ميزانية وزارة الخارجية بنسبة 30% للعام المالي 2018، وبالفعل قام بتجميد عدد من الوظائف.
ويرفض تيلرسون أيضًا تعيين مسئولين في وظائف هامة بالوزارة مثل مساعد وزير الخارجية لشئون التسلح والأمن الدولي ومساعد وزير الخارجية في شرق آسيا أو سفير في سيول في خضم الأزمة النووية مع كوريا الشمالية بحجة انتظاره استلام تقييم إداري شامل.
عدم التنسيق
لا يحرص "تيلرسون" على تنسيق مواقفه مع "ترامب" والتعامل معه، خاصةً وأن الأخير حديث التعامل مع الشئون السياسية والدبلوماسية. ويتفاجأ الجميع بتضارب تصريحات الإثنين مثلما حدث مع الأزمة القطرية التي دعا فيها تيلرسون الدول المقاطعة بتخفيف موقفهم، فيما طالب ترامب الدوحة بوقف تمويل الإرهاب.
الحنين لماضيه
أعرب تيلرسون عن حنينه لعمله السابق عندما كان الرئيس التنفيذي لشركة إكسون موبيل، موضحًا أنه ممكن أن يخدم الولايات المتحدة بشكل أفضل إذا عاد لمنصبه القديم.