أسباب عودة السفير القطري إلى إيران.. مسئول أمريكي: رد غاضب من استقبال السعودية لعبد الله آل ثاني.. الإندبندنت: استفزاز جديد من الدوحة لعدم الاستسلام لمطالب الدول المقاطعة.. وقرقاش: مراهقة لا نظير لها
بعد مرور شهرين تقريبًا على قرار مصر والسعودية والبحرين والإمارات على قطع علاقاتهم الدبلوماسية مع قطر، بسبب دعمها وتمويلها للإرهاب، وإعلانهم قائمة مطالب لاستئناف العلاقات معها، تتخذ «الدوحة» من حين آخر إجراءً جديدًا لتصعيد الأزمة مع الدول الخليجية، وكان آخرها إعادة سفيرها إلى إيران.
سر عودة السفير
واختلف المحللون والسياسيون حول أسباب عودة سفير قطر لطهران رغم مطلب الدول المقاطعة تخفيض علاقاتها الدبلوماسية مع إيران.
عبد الله بن على آل ثاني
رأى مسئول أمريكي رفيع المستوى، أن قرار قطر بإعادة سفيرها إلى إيران استهدف التعبير عن "رد غاضب" من جانب الدوحة لاستقبال الشيخ عبدالله بن على آل ثاني بالمملكة العربية السعودية.
وقال المسئول، الذي رفض ذكر اسمه، إن "الدوحة أبلغت واشنطن أن قرار إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران لا يمثل زيادة التعاون مع طهران، وإنما يهدف إلى إظهار استياء قطر من السعودية"، وفقًا لما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير مطول نشرته، أمس الجمعة.
تعقيد الأزمة
واعتبرت الصحيفة الأمريكية إعادة السفير القطري إلى طهران تعقيدًا للجهود الرامية إلى حل الأزمة الخليجية، ونقلت عن مدير شركة «كورنرستون جلوبال» لاستشارات المخاطر السياسية في لندن، غانم نسيبة، قوله: «ما نراه الآن هو تباعد متزايد بين قطر والدول العربية، وأيضًا الولايات المتحدة، وهذا ما يجعل أي حل للأزمة أكثر تعقيدًا من ذي قبل».
وكان الشيخ عبدالله آل ثاني، أعلن عن تشكيل غرفة عمليات خاصة بطاقم سعودي، تتولى شئون القطريين في المملكة، تحت إشرافه، في ظل قطع العلاقات بين الدوحة والرياض، وهو ما يبدو أنه قوبل في قطر باستياء رسمي.
عدم الاستسلام
علقت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، الخميس الماضي، على إعلان قطر إعادة سفيرها إلى إيران، قائلة إن الدوحة تتجاهل شروط الدول المقاطعة لإعادة العلاقات الدبلوماسية معها.
وأبرزت الصحيفة، أن سماح إيران لشركة الطيران القطرية باستخدام مجالها الجوي، فضلا عن إرسالها إمدادات غذائية لمساعدة الإمارة الخليجية على سد حاجة 2.7 مليون مواطن.
ورأت الباحثة في معهد جيمس بيكر الثالث للسياسة العامة في جامعة رايس «كريستيان كوتس أولريتشن» أن قطر تنوي بخطوتها الأخيرة الاستعداد للتحرك في اتجاه مختلف، وعدم الاستسلام للضغط الإقليمي عليها.
يذكر أن قطر استدعت سفيرها في طهران شهر يناير الماضي قبل أشهر من اندلاع الأزمة الحالية بين قطر من جهة والسعودية ودول عربية من جهة أخرى.
مراهقة دولة
ورأى أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية، أن الأزمة القطرية تدار بـ«مراهقة لا نظير لها» على حد تعبيره، منتقدا ربط إعادة سفير قطر إلى طهران بعودة التبادل التجاري بين الإمارات وإيران.
جاء ذلك في سلسلة من التغريدات لـ«قرقاش» على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، حيث قال: «القرار القطري بإعادة السفير إلى طهران تصاحبه حملة تبرير واسعة ومرتبكة، هذا هو حال الاستدارة الذي تمارسه الدوحة في موقفها تجاه اليمن وإيران».