الجارديان تصف مصريا مرشحا لمنصب حاكم ولاية أمريكية بـ«أوباما الجديد»
وصفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، في تقرير لها، الطبيب الأمريكي من أصل مصري عبد الرحمن محمد السيد، المرشح ليكون أول مسلم يتبوأ منصب حاكم ولاية أمريكية بـ«أوباما الجديد».
وذكرت الصحيفة أن عبد الرحمن محمد السيد يحاول الحفاظ على الولاية، التي تواجه أصعب الأوقات، لافتةً إلى اعتزامه الترشح لحاكم الولاية، وقال إنه سيحاول ليس فقط الفوز، ولكن أيضا تغيير السياسة الأمريكية نفسها.
وعبد الرحمن محمد السيد، ابن لأب مصري يعمل مهندسًا وإمامًا غير دائم ببعض مساجد مدينة أدريان، بدأ طريقه عندما قدمه شاب متحول جنسيًا للحضور بإحدى القاعات العامة، في أحد أيام الآحاد.
وكان أول سؤال تم طرحه عليه في ذلك اليوم عن عقيدته، حيث سأله رجل يبدو عليه القلق بوضوح، ويرتدي قميصًا مزررًا حتى الياقة، عن أفكاره المتعلقة بمعتقداته الدينية، وأجاب الطبيب الثلاثيني عن التساؤلات المتعلقة بعقيدته مثل جميع الأسئلة الأخرى المتعلقة بالأمور الأكثر دنيوية، مثل سياسة الضرائب وتطوير البنية التحتية؛ إذ رفع رأسه إلى الأمام وأجاب عنها بذكاء وبلاغة منقطعة النظير.
بدأ السيد إجابته بالقول إن كاثوليكية جون كينيدي شكلت منعطفًا في مسار السياسات الأمريكية، وأضاف: «إنني أؤمن بفصل الكنيسة عن الدولة، يمكنني أن أخبركم بأن قدرتي على ممارسة عقيدتي الشخصية، داخل منزلي، وعندما أختار أن أفعل هذا، وحيثما أتيح لي، يعود السبب فيه إلى الحريات التي يتمتع بها هذا البلد، والذي كان متعلقًا في كل شيء بذلك الفصل بين الكنيسة والدولة».
وتابع السيد: «إذا كنت سأريد أن أكون قادرًا على السجود 34 سجدة كل يوم، مثلما أفعل لأنني مسلم، فإني أريد أن أتأكد من عدم قدرة أي شخص على سلبي هذا الحق، كما أني لن أسلب أي شخص آخر هذا الحق».
موجة حارة من التصفيق جاءت ردًا على إجابة السيد في غرفة لا تضم تقريبًا سوى البيض والمسيحيين، واستمرت الحفاوة في نهاية الاحتفالية نحو ساعة من الزمن.
ويبلغ الشاب من العمر 32 عامًا، وقد يكون أصغر حاكم ولاية منذ عهد بيل كلينتون، كما سيصير أبًا للمرة الأولى في أقل من 3 أشهر.
وقد تعهد بألا يحصل على أي أموال من شركات لجان العمل السياسي، كما أنه لا يواري انزعاجه من تأثير الأموال الكثيرة على الانتخابات؛ إذ ابتدأ حديثه بتسمية إسهامات شركات الحملات بـ"الرشى".
ونوهت الصحيفة بأنه قد تكون النقطة الأهم أن عبد السيد يمتلك أسلوبًا بلاغيًا في الخطابة وكاريزما تثير، بكل سهولة، المقارنات مع باراك أوباما في شبابه.
في إحدى حملاته، قالت امرأة: «أعتقد أن آخر مرة جلست هنا وأبديت هذا النوع من الابتسام، عندما سمعت أوباما في شيكاغو لأول مرة، عند ترشحه لمجلس الشيوخ».
وقالت إحدى السيدات بعد أن استمعت إليه يتحدث في مناسبة للحزب الديمقراطي بمقاطعة أوكلاند: "لقد فزت بحبي، كل ما عليك أن تفعله هو أن تقود السيارة في الجوار وتتحدث مثلما تحدثت اليوم، وسوف تفوز بانتخابات هذه الولاية".