طمأنة ترامب لا تكفي!
حسنًا أن سارع الرئيس الأمريكى ترامب بالاتصال تليفونيًا بالرئيس السيسي بعد القرار الأمريكى بتخفيض قدر من المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر.. ولا يحتاج المتابع لقدر كبير من الفطنة ليستنتج أن هدف الاتصال التليفونى لترامب بالسيسي طمأنته والإدارة المصرية على مستقبل العلاقات "المصرية الأمريكية"، خاصة أن صهر ترامب عندما كان في القاهرة الأغلب أنه استشعر ضيقًا مصريًا بهذا القرار الأمريكى ودلالاته السلبية على علاقات مصر بأمريكا.
لكن يبقى السؤال الذي لا يجب أن ننساه: هل الرئيس الأمريكى ترامب قادر على أن تحافظ بلاده على علاقات طيبة مع مصر في ظل محاولات لشخصيات ومؤسسات أمريكية النيل من هذه العلاقات، بل النيل من ترامب شخصيًا.. ويعزز هذا السؤال أن الرئيس الأمريكى ترامب يعيش مرحلة ضعف سياسي في ظل المحاولات التي تستهدف إضعافه بل إزاحته عن الحكم دون أن يكمل فترته الرئاسية.
هذا السؤال يتعين أن نعثر على إجابة له أقرب إلى الصحة ونحن ندير علاقاتنا مع أمريكا دون أن ننال من الأسس التي نحرص عليها في علاقاتنا مع الخارج.. فنحن -كما بدا في بيان الخارجية المصرية- نمد أيدينا للتعاون مع الجميع دون أن نقبل أي ضغوط من أحد أو أي تدخل في شئوننا الداخلية.