رئيس التحرير
عصام كامل

دعوة إلى منع اللاعبين من الوشم في الدوري الألماني

فيتو

أصبح الوشم أمرا مألوفا بين لاعبي كرة القدم في مختلف الدوريات العالمية، لكن هناك من ينتقد انتشار ذلك، كما هو الشأن بالنسبة لأحد أخصائيي التأهيل الطبي في ألمانيا الذي دعا الأندية الألمانية إلى حظر دق الوشم على اللاعبين.

انتشر الوشم بين لاعبي الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا)، إذ قلّما تجد فريقًا من بين فرق الدرجة الأولى والثانية في ألمانيا لا يضم بين صفوفه لاعبين لا يحملون وشما في أحد أجزاء أجسادهم. وظاهرة الوشم لا تقتصر فقط على البوندسليغا، بل تعرف انتشارا واسعا في بطولات مختلفة حول العالم.

بيد أن الأستاذ الجامعي إينغو فروهبوزه، المتخصص في مجال الوقاية والتأهيل الطبي، في المدرسة العليا للرياضة في كولونيا، ينظر بعين الريبة إلى انتشار الوشم بين لاعبي الدوري الألماني. وينتقد فروهبوزه طريقة تعامل أندية الدوري الألماني غير الحازمة مع اللاعبين الذين يدقون وشومًا في أجسادهم.

وقال فروهبوزه في برنامج "مورغن ماغازين" الذي يبث على القناة الأولى الألمانية (ARD) "إذا كنت مسئولا عن اللاعبين فسأمنع عليهم دق الوشوم"، حسبما نقل موقع "دي فيلت"، وتابع فروهبوزه "الأندية تحمل كل صغيرة على محمل الجد، والوشم تصرف يجب عدم التسامح معه. لذلك سيكون في صالح الأندية أن تتحمل مسؤوليتها وتعطي مزيدا من الاهتمام للحفاظ على الأداء المثالي للاعبيها".

تراجع المستوى

وذكر فروهبوزه أن هناك عدة دراسات تفيد أن مستوى اللاعب ينخفض بنسبة 3 إلى 5 في المائة في المرحلة الأولى بعد دق الوشم، مؤكدًا على أن "جلد الإنسان هو أكبر عضو في الجسم البشري، ودق الوشم يعتبر عاملا في تسمم هذا العضو".

وتوصلت عدة دراسات سابقة إلى أن الألوان المستخدمة في الوشم تحتوي على مواد سامة مثل الكوبالت والنيكل والزرنيخ. وبحسب نفس البحوث، فإن 60 إلى 70 في المائة من هذه المواد تتسرب إلى مجرى الدم، وهو ما يؤدي إلى "إعاقة تجدد الطاقة مما ينعكس سلبا على نشاط الجسم"، حسبما أكد فروهبوزه.

يشار إلى أن نادي أينتراخت فرانكفورت طرد مدافعه الأوروغوياني جييرمو فاريلا قبل ثلاثة أيام فقط من مباراة نهائي كأس ألمانيا التي جمعته بنادي دورتموند في مايو الماضي. وجاء استبعاد اللاعب لعدم التزامه بتعليمات الطاقم التدريبي للفريق، بعدما أقدم على رسم وشم جديد تسبب في تورم جعله يغيب عن التداريب.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية