بالصور.. معهد علوم البحار «منقذ البيئة البحرية».. المعامل المركزية تضم أحدث الأجهزة البحثية.. مفرخ الأسماك ينتج 150 ألف زريعة للطن.. أنهى أزمة قناديل البحر.. وساهم في رفع إنتاجية المزارع الس
معهد علوم البحار بالإسكندرية هو أحد المعاهد التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ويضم في جوانبه عددا من المعامل البحثية التي تساعد على التعرف عن قرب على البيئة البحرية، ومشكلات البحار.
أزمة القناديل
وكان للمعهد دور كبير في إنهاء أزمة قناديل البحر التي ظهرت على سواحل البحرين الأبيض والأحمر، بالإضافة إلى أنه يتبعه متحف الأحياء المائية، والأكوريوم وهو متحف مفتوح للأسماك النادرة والأحياء المائية المهدد بالانقراض.
«فيتو» تجولت داخل معهد علوم البحار، بصحبة الدكتورة عبير السحرتي، ورافقنا الدكتور إبراهيم شرابي، ليشرح لنا طبيعة عمل المعامل بالتفاصيل.
المعامل المركزية
البداية كانت مع جهاز ال HPLC، أو جها زالكروماتوجارف السائل عالي الأداء، ويحتوي على 2 من الكواشف Fluorescence and UV Detectors، وقال "شرابي" إنه يستخدم جهاز الHPLC لتقدير المركبات العضوية، ويستخدم الجهاز في التحليل الكمى والكيفى للأدوية والمستخلصات النباتية والمبيدات.
بالإضافة لوجود جهاز الجازكروماتوجراف، وهو يتخصص في فصل وتقدير المركبات الهيدروكربونية العطرية عديدة الحلقات والأليفاتية العضوية والمبيدات، بالإضافة إلى المركبات العضوية المختلفة وذلك بأنسجة الكائنات والرواسب والمياه، وتحديد تركيبها وذلك عن طريق توليد الطيف للجزيئات المفصولة على الجاز كروماتوجراف، ومقارنة التحليل الطيفى بالوزن الجزيئى للمركبات المخزنة بذاكرة مكتبة الطيف.
الامتصاص الذري
وانتقلنا مع الدكتور إبراهيم شرابي، والدكتور عبير السحرتي، لوحده أخرى من المعامل وهي وحدة جهاز الامتصاص الذري، وشرح "شرابي" استخدام الجهاز وهو الامتصاص الذرى في تعيين تركيزات المعادن الثقيلة كالزئبق والمنجنيز والرصاص في المياه، التربة، الكائنات الحية المختلفة، جميع المخلفات السائلة والصلبة.
وأشار "شرابي" إلى أن جهاز الأشعة السينية، قائلا إنه يستخدم في دراسة الخواص الجيولوجية وتحديد التركيب الجيولوجى للرواسب القاعية وأنواع التربة الأخرى، ولفت إلى وجود جهاز حيود الأشعة السينية من البلورات الأحادية، وهو خاص بتعيين التركيب البلوري للمواد العضوية، غير العضوية، المنتجات الطبيعية، المتراكبات العضوية، المواد الدوائية.
معمل النيتروجين
وفي معمل النيتروجين، أوضح "شرابي" أن هناك جهاز "كلداهل" يختص بقياس نسبة النيتروجين، ويستخدم في قياس نسبة النيتروجين الكلى في سائر المواد العضوية، وبالتالي تحديد نسبة البروتين الخام في العينة كالماء والبترول والرواسب، بالإضافة لوجود جهاز تحليل الأحماض الأمينية، ويستخدم هذا الجهاز في تحديد أنواع وتركيزات الأحماض الأمينية بدرجة كفاءة عالية في عينات البيئة المختلفة.
ويكشف "شرابي" عن وجود جهاز تفاعل البوليميراز المتسلسل اللحظي، والذي يتم عن طريقه تقدير كمية "دي إن إيه" المتضاعف خلال حدوث التفاعل ومباشرة، وكثيرا ما يعتمد تفاعل البوليميراز المتسلسل اللحظي على الاستنساخ العكسي لعملية تحديد كمية مرسال الحمض الخماسي النووي في الخلية.
ويتيح تفاعل البلمرة المتسلسل اللحظي رصد وقياس كميات المتتابع النووي في عينة تحمل حمض نووي خماسي سواء مؤكسد أو غير مؤكسد DNA/RNA، وكمية الحمض النووي التي يتم قياسها قد تكون رقما مطلقا لعدد النسخ للمتتابع أو كمية متوازية أو متوافقة مع كمية معلومة من المتتابع النووي المدخل.
الهندسة الوراثية
ويوضح "شرابي" أنه يوجد معمل خاص بالهندسة الوراثية وأجهزة البيولوجيا الجزيئية، وهناك جهود ذاتية بمعهد علوم البحار لإنتاج نوع جديد من الفاكسين (اللقاحات) ضد أنواع من البكتريا الممرضة للمزارع السمكية، ويحتوي على 2 من الكواشف Fluorescence and UV Detectors ويستخدم لتقدير المركبات العضوية.
ويستخدم الجهاز في التحليل الكمى والكيفى للأدوية والمستخلصات النباتية والمبيدات، وجهاز الجازكروماتوجراف، والذي يقوم بفصل وتقدير المركبات الهيدروكربونية العطرية عديدة الحلقات والأليفاتية العضوية والمبيدات، بالإضافة إلى المركبات العضوية المختلفة وذلك بأنسجة الكائنات والرواسب والمياه وتحديد تركيبها وذلك عن طريق توليد الطيف للجزيئات المفصولة على الجازكروماتوجراف ومقارنة التحليل الطيفى بالوزن الجزيئى للمركبات المخزنة بذاكرة مكتبة الطيف.
المفرخ البحري
ذهبنا بعد ذلك للمفرخ البحري، أو مكان استزراع الأسماك، وهناك استقبلتنا الدكتورة هبة سعد، المسئول عن المفرخ لتبدأ شرح طبيعة عملها.
وتشير الدكتورة هبة إلى معمل تفريخ الأسماك، وتحديدا أسماك القاروص والدينيس، وهي إنتاج المفرخ البحري، وتباع للمزارع السمكية لزيادة الإنتاج بها، وتحتاج لعمليات تحتضن أخرى في المزارع ونتائجها عالية، وينتج و16 حوض زريعة، وينتج الحوض 150 ألف زريعة لكل طن.
وتؤكد أن المعهد ساهم في إقامة المزارع السمكية التي بدأت العمل مؤخرا من خلال برنامج الرئيس.
وتكشف عن زراعة وإنتاج الطحالب والأعشاب الزراعية، بطريقة معملية عن طرق بقايا الطحالب لتكون غذاء للأسماك المفرخة، وأعلاف طبيعية نتائجها مضمونة، وعن تجارب معملية لإنتاج أسماك أخرى ذات إنتاجية وجودة عالية.
متحف الأحياء المائية
قادتنا الدكتورة عبير السحراتي، إلى جولة بمتحف الأحياء المائية والأكوريوم، قائلة إنه أنشئ المتحف عام 1930، ويضم عدة أنواع من أسماك وحيوانات البحرين المتوسط والأحمر التي انقرضت منذ سنوات طويلة مثل عريس البحر والإسفنج والترسة العملاقة والتماسيح، وهيكل عظمي لحوت العملاق الحوت ذو الزعنفة.
الأكوريوم
وتوضح "السحراتي" أن الأكوريوم أحواض سمك طبيعية به عدد من الأسماك الحية والمهددة بالانقراض مثل الترسة العملاقة، وسمكة دجاجة البحر السامة، وهى سمكة تعيش في البحر الأحمر، وسمكة البيكاسو، وهى أحد أنواع أسماك الزينة.
وكذلك السمكة ذات المعطف الأحمر (الحجاية )، وهى سمكة بحرية موطنها الأصلي غرب المحيط الباسيفيكى وتنتشر في البحر الأحمر، وتهاجر عن طريق قناة السويس إلى البحر المتوسط، وسمك القاروص، وسمكة الكاراسيوس أو الشبوط الذهبية وتعيش في المياه العذبة، سمكة الفهاقة السامة، كما يضم أنواعا أخرى تعيش في المياه العذبة كالنيل والأمازون.