رئيس التحرير
عصام كامل

فلسطين لـ«بريطانيا»: نريد «وعد جونسون» تعويضا عن «وعد بلفور»

وزير الخارجية الفلسطينى
وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكي

طالب وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكي، بريطانيا بوعد مشابه لوعد بلفور، عبر الاعتراف بدولة فلسطين.

وانتقد المالكي، خلال لقائه وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط والتنمية الدولية اليستر بيرت، في مقر الوزارة بمدينة رام الله، اليوم الثلاثاء، التحضيرات لإحياء وعد بلفور الذي يمثل التراجيديا الفلسطينية، فالاحتفال بمثل هذا الوعد يعتبر احتفالا بمرور مائة عام على عذابات وآهات الشعب الفلسطيني.


وقال وزير الخارجية: "لقد أصبح بلفور مشهورا بوعده لليهود بإقامة دولة لهم على أرض فلسطين، وأنا أُطالب أن يكون وزير خارجية بريطانيا الحالي مشهورا بإعطاء وعد للفلسطينيين يسمى وعد جونسون عبر اعترافه بدولة فلسطين".

كما طالب المالكي بدعم المطالب الفلسطينية في المحافل الدولية، وقال: "لقد أقنعنا المجتمع الدولي بأن الطريق الأفضل للوصول إلى الدولة هي المفاوضات، ولكن بعد أربعة وعشرين عاما من المفاوضات لم نصل إلى شيء، فنحن نطلب إجابة من المجتمع الدولي على ذلك عبر التدخل الفاعل وفرض السلام عبر إقامة الدولة الفلسطينية، وضرورة ممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير. وألا يركن العالم على بيانات الإدانة لإسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، بوصفها دولة تتمتع بمناعة ضد مثل هذه البيانات".

ووضع المالكي ضيفه في صورة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والميدانية الجارية على الأرض الفلسطينية، وتأثرها بسياسة الاحتلال الإسرائيلي ونتائجها المتراكمة ومخرجاتها المتفاقمة على كل الأصعدة، فعلى الصعيد السياسي ناقش الوزيران سبل احياء عملية السلام.

وبين أن أسهل الطرق للنفاذ من عنق الزجاجة تكمن في استجابة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، للقرارات الدولية الخاصة بالاستيطان وقرار مجلس الأمن الأخير 2334، والتوقف عن سياسة تخريب الأراضي ومصادرتها وسياسات العقاب الجماعي والقتل خارج القانون، والتوقف عن تبني قرارات عنصرية من شأنها أن تلحق الضرر بالمنطقة والعالم، خاصة تلك المتعلقة بالشعب الفلسطيني ومقدراته بشكل عام والقدس والمقدسات بشكل خاص.

وتطرق المالكي لحرمان الشعب الفلسطيني من استغلال موارده الطبيعية التي تقع في قبضة الاحتلال وتحت سيطرته، حيث إن ما نسبته 62% من الأرض في الضفة الغربية مصنفة "ج"، ويُحظر على الفلسطينيين ممارسة أية سيادة كانت فيها، لا بل تعمل القوة القائمة بالاحتلال إسرائيل، على سرقة الأرض ومكنوناتها وتحويلها لصالح وريع المستوطنين ومصالحهم.
الجريدة الرسمية