رسائل إلى حمدين صباحى.. (3)
كثيرون، يا أستاذ حمدين، من الأصدقاء تابعوا الرسالتين الماضيتين، وطالبونا أن لا نستعجل الانتهاء منها أو إنجازها إلا بعد استكمال ما يقال وما يتردد حولكم.. ثم طالبونا أيضا أن لا نختتم رسائلنا إلا بمحاولة وضع حلول لملاحظاتنا وإلا أصبحنا كغيرنا ننتقد ولا نقدم البديل.. وننصح وليس لدينا الحلول..
وكما قلنا في رسالة الأمس عن قصة توحيد واندماج الأحزاب الناصرية الأربعة.. الناصري وما تفرع منه من أحزاب.. الوفاق القومي.. الكرامة.. المؤتمر الشعبي الناصري.. فهل تعرف، أستاذي، ما يقال؟، هل بلغك ما يتردد؟، أم أن العزلة زادت بفعل المهام الجسيمة والتأمين المطلوب؟، والتأمين، نعترف ونقر، أمر مطلوب.. بدرجاته المختلفة.. سكرتارية ومساعدين وحراسة شخصية خصوصا في ظل رزالة البعض وعشم الكثيرين وإلحاح البعض الآخر وغشامة نفر من الخصوم.
لكن.. عندما تزيد الدوائر المحيطة تزيد العزلة.. وبعدها يزيد الانعزال.. وبعدها منطقيا تتشوه المعلومات سلبا وإيجابا.. ولذلك إليك ما يقال في ختام أو قرب ختام قصة الناصري الموحد... وباختصار فملخص ما يتردد هو "رحب حمدين صباحي بفكرة التوحيد قبيل انتخابات الرئاسة عندما كان ذلك مفيدا انتخابيا.. وظلت قوة دفع المشروع تعمل حتي بعد الانتخابات بقليل.
وبعدها شعر حمدين، مع حفظ الألقاب، بعدم حاجته لشركاء الانتماء الأيديولوجي، خصوصا بعد تأسيس التيار الشعبي.. ولذلك كان تملص حزب الكرامة من فكرة التوحيد الناصري حتي إفشالها.. مرة بالإصرار علي تعريف قياداته باعتبارهم قيادات الكرامة عكس ما اتفق عليه.. ومرات بفاعليات منفصلة ومقرات جديدة باسم الكرامة ولم يبق إلا إعلان فشل المحاولة نهائيا"!..
هذا ما يتردد.. وهذا ما يقال.. وهذا ما "يستاهل" الرد.. وفي تقديري يستحق النفي والإنكار.. ولكن بإجراء عملي..
وللحديث بقية!...