رئيس التحرير
عصام كامل

ترامب في المقبرة.. الرئيس الأمريكي يتراجع عن الانسحاب العسكري من أفغانستان.. طالبان تتوعد بدفن جنود واشنطن.. الاستراتيجية الجديدة تستهدف جنوب آسيا.. وغضب في باكستان بسبب الاتهامات

فيتو

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: إن انسحاب قوات الولايات المتحدة السريع من أفغانستان سيترك فراغا للإرهابيين يستغلونه.

وأشار إلى أنه كان يريد في الأصل سحب القوات من هناك، لكنه قرر البقاء و"القتال من أجل الفوز" متحاشيًا الأخطاء التي ارتكبت في العراق.


وقال: إنه يريد أن يغير النهج المعتمد على تحديد وقت للبقاء في أفغانستان إلى نهج آخر يعتمد على الظروف على الأرض، مضيفا أنه لن يحدد مواعيد.

ولكنه حذر من أن هذا لا يعني عدم وجود حدود لبقاء القوات في أفغانستان.

وأضاف أن "أمريكا ستعمل مع حكومة أفغانستان، طالما رأت التزاما وتقدما منها".

مقبرة أخرى
وقالت حركة طالبان ردا على تصريحات الرئيس الأمريكي إن أفغانستان ستصبح "مقبرة أخرى" للولايات المتحدة إن لم تسحب قواتها.

ورفض ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان، استراتيجية ترامب، معتبرا أنه "لا شيء جديد" فيها، ونقلت عنه وكالة فرانس برس قوله إن على الولايات المتحدة أن تفكر في استراتيجية خروج "بدلا من مواصلة الحرب".

الدفع لباكستان
وحذر ترامب باكستان من أن الولايات المتحدة لن تسمح بعد اليوم بأن تقدم باكستان "ملاذا آمنا" للمتشددين، قائلا إنها "ستفقد الكثير" إن لم تقف إلى جانب الأمريكيين.

وقال: "ما زلنا ندفع لباكستان مليارات الدولارات - وهي في الوقت نفسه تؤوي المتشددين أنفسهم الذين نقاتلهم".

ورفض الميجور جنرال آصف غفور، المتحدث باسم الجيش الباكستاني، هذا الاتهام فور صدوره، وقال للصحفيين "ليس في باكستان مخابئ للمتشددين".

خطة الحلفاء
وأوضح ترامب - في الوقت نفسه - أنه يتوقع من حلفائه الحاليين دعمه في استراتيجيته الجديدة، معبرا لهم عن رغبته في رفع مساهمات بلدانهم "لتتماشى مع ما نساهم به".

وأشار وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس، في بيان إلى أن عددا من حلفاء الولايات المتحدة "ملتزمون بالفعل برفع أعداد قواتهم.

وقال نظيره البريطاني، سير مايكل فالون، إن التزام الولايات المتحدة في أفغانستان "مرحب به"، مضيفا "علينا أن نبقى في أفغانستان للفترة المحددة للمساعدة في بناء ديمقراطيتها الهشة، وللحد من تهديد الإرهاب للغرب".

ولكن الرئيس الأمريكي رفض الإفصاح عن عدد القوات الأمريكية الإضافية التي قد ينشرها في أفغانستان. وكان يتوقع أن يعلن عن إرسال 4000 جندي، وهو العدد الذي طلبه الجنرال جون نيكلسون، قائد الجيش الأمريكي في أفغانستان.

الجريدة الرسمية