رئيس التحرير
عصام كامل

«المرأة والساطور».. اعترافات المتهمة بقتل سائق أوسيم.. «ميرفت»: هددني بنشر فيديوهات جنسية.. اكتشفت تعدد علاقاته النسائية وابتزاز ضحاياه.. واتفقت مع صديقتي على ذبحه وتقطيعه أشلاء مق

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أجرت المتهمتان بذبح سائق أوسيم وتقطيع جثته بالساطور، معاينة تصويرية بالصوت والصورة وقامتا بتمثيل الجريمة كاملة داخل شقة المتهمة الثانية.


مسرح الجريمة

اصطحبت نيابة حوادث شمال الجيزة الكلية بإشراف المستشار محمد عبد السلام، المحامي العام الأول، المتهمتين وسط حراسة أمنية مشددة إلى مسرح الجريمة وهو شقة المتهمة الثانية، التي تركتها عقب قتل المجني عليه بأيام قليلة، وقامت بتمثيل الجريمة كاملة.

واعترفت المتهمة الثانية باستدراجه وتخديره بأقراص منومة في مشروب النسكافيه، وذبحه حسب اتفاقها مع صديقتها، التي تولت عملية تقطيعه وتعبئته بأكياس في مدة استغرقت 8 ساعات.

وبعد مرور شهر على الواقعة الغريبة من نوعها، بالعثور على أجزاء لجثة مقطعة وملقاة في مناطق مختلفة بالجيزة في المصارف المائية في إمبابة والوراق، تمكّن رجال مباحث الجيزة من كشف غموض الجريمة.

وتبين أن بطلة الحادث "ميرفت. ر" صاحبة حضانة، قررت الانتقام من سائق هددها بفضحها ونشر صور وفيديوهات جنسية تجمعهما معا.

اعترافات المتهمة

وقالت المتهمة "ميرفت" أمام النيابة" : "نعم أخطأت وارتكبت جُرما ووقعت في مستنقع الرذيلة، أحببت "إكرامي" اتغشيت فيه.. خدعني وأوقعني في شباكه، ولم أتوقع أنه ذئب بشري استغل حبي له في محاولة منه لابتزازي، واكتشفت أنني لست الضحية الأولى، فلم أعلم أنه متعدد العلاقات النسائية".

وأضافت: "نعم أجرمت في حق نفسي وسلمت نفسي لإنسان يجري وراء غرائزه وشهواته الدنيئة.. يصور ضحاياه عرايا وهم في أوضاع مخلة من أجل ابتزازهن ماديا، أدركت الخطأ الذي وقعت فيه فحاولت قطع علاقتي معه"، بهذه الكلمات بدأت المتهمة حديثها وأدلت باعترافات تفصيلية لتنفيذ مخططها الشيطاني للانتقام.

فيديو جنسي 

وتابعت المتهمة أمام النيابة: "فوجئت بمطاردته لي بالفيديو الجنسي وتهديده بفضح أمري أمام الجميع، ونشر تلك المقاطع على مواقع التواصل الاجتماعي ونقلها عبر الهواتف المحمولة لأصدقائه أن لم أستمر معه في تلك العلاقة وأنساق وراء شهواته وأسمع كلامه".

واستطردت: "حاولت التفكير للخلاص من الفخ الذي أوقعت نفسي فيه.. فخيل لى الشيطان فكرة للانتقام ومحاولة استدراجه لتنفيذ خطة القتل وإخفاء معالم الجريمة".

حيلة شيطانية

وقالت المتهمة: "خشيت من افتضاح أمري خاصة أنا أمتلك حضانة للأطفال في الوراق، مدخل رزقي، استعنت بصديقتي (س. ة) 31 سنة، من أجل تنفيذ خطة الانتقام من المجني عليه عديم الإنسانية والضمير مقابل 20 ألف جنيه نظير استدراجه إلى شقتها في منطقة بشتيل من أجل تنفيذ مخططهما لقتله".

أقراص منومة.. وتقطيع الجسد

وأضافت: "اتصلت صديقتي به وقالت له إنها تريد عرض شقتها للبيع وطلبت منه مساعدتها في إيجاد مشترِ، فذهب إلى شقتها، فأحضرت له كوبا من النسكافيه وبه أقراص منومة، وجهزت السكين، وقامت بتقطيع جسده إلى ثلاثة أجزاء ووضعتهم في 3 أكياس لإخفاء معالم الجريمة، وحاولت التخلص من الجثة بوضع الجزء الأول في ترعة المتربة بمنطقة إمبابة والجزء الثاني والثالث "الذراعين والرأس والخصر والساقين" في نهر النيل أعلى كوبري الوراق". 

وتابعت، أن الشقة التي ارتكبت فيها الجريمة هي شقة الزوجية وأنها تركتها عقب الحادث، وانتقلت وأسرتها لمحل إقامة جديد بمنطقة شبرا الخيمة.

كشف اللغز

وكانت الأجهزة الأمنية في الجيزة كشفت ملابسات الحادث، بعد أن توصلت التحريات إلى أن المتهمة الأولى "صاحبة الحضانة" باعت أحد الهواتف المحمولة لأحد المحال بمنطقة إمبابة، وكسرت الهاتف الآخر لاعتقادها بأنه يحتوي على مقاطع الفيديو التي كان يهددها به المجني عليه، وتبين لها أنه يحوي مقاطع فيديو وصور لسيدة أخرى من ضحاياه فقامت بتسليمه لشقيق المجني عليه (عز ا) 42 سنة -صاحب محل دش، ومقيم بالوراق، وأمكن ضبط الكارت بحوزته وبمناقشته تم كشف طرف الخيط وبتتبع المتهمة الأولى تم ضبط المتهمة الثانية التي اعترفت فور مواجهتها بالواقعة، بأنها اشتركت مع صاحبة الحضانة في تنفيذ مخطط القتل نظير مبلغ مالي لمرورها بضائقة مالية.

واستعانت الأجهزة الأمنية في الجيزة بقوات الإنقاذ النهري لاستخراج أجزاء الجثة، وألقت القبض على المتهمتين، وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات.
الجريدة الرسمية