دروس إضراب المحلة!
بعد نحو أسبوعين تم فض إضراب عمال شركة "غزل المحلة" بمعرفة العمال المضربين أنفسهم دون تدخل من السلطات الأمنية.. لكن العمال لم ينهوا إضرابهم إلا بعد أن حصلوا على وعود شبه مؤكدة ومضمونة من الذين تصدوا للتفاوض معهم تقضي بمنحهم قيمة العلاوة التي كانوا يطالبون بها وزيادة بدل التغذية بنحو 90 جنيهًا والنظر في إجراء الترقيات التي كانوا يطالبون بها.
ولعل ما حدث مؤخرًا في المحلة نستفيد من دروسه كلنا جميعًا، وأهم درس هو التحرك السريع لعلاج أي مشكلة مع ظهور بوادر أو مقدمات لها حتى لا تتزايد حدة هذه المشكلة وتتفاقم، أيضًا حتى لا يستغلها أحد لإيقاع صدام تكون الشرطة فيه مجددًا طرفًا لتعود علاقتها مع الناس إلى سيرتها الأولى قبل 25 يناير 2011.
لقد تحدث البعض عن أن الإخوان ومعهم من ينتمون للاشتراكيين الثوريين وبقايا حركة 6 إبريل حاولوا استثمار إضراب عمال غزل المحلة.. ولكن ما كان لهؤلاء أو غيرهم أن يفعلوا ذلك إلا لأنهم وجدوا ما يصلح لاستثماره.. ولذلك من الواجب ألا يمنحهم العقلاء مثل هذه الفرصة.