رئيس التحرير
عصام كامل

«الكاتعة» تنتشر في محافظات مصر.. اختطاف 39 طفلا في 2017.. سقوط «أم شادية» بتهمة استغلال الأطفال في التسول.. «عزيزة» تختطف 22 طفلا وتنتحر.. و«مريم» مرعبة الدرب ا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

خلال الآونة الأخيرة امتلأت صفحات الأطفال على السوشيال ميديا، بوقائع أطفال مخطوف بعضهم ما زال أهلهم يبحثون عنهم، والبعض الآخر تم العثور عليه مقتولا بدون أعضاء، الأمر الذي أنذر بوجود كارثة، وكثفت قوات الأمن مجهوداتها مؤخرا لضبط العديد من خاطفات الأطفال، الذي يصل عددهم إلى 10 خاطفات على مدار عامين.


وذكر اللواء علاء فاروق، مساعد مدير المباحث الجنائية بقطاع الأمن العام، أن وقائع خطف الأطفال منذ مطلع 2017 حتى الآن بلغت 39 حالة فقط، مشيرًا إلى أن بلاغات الخطف أسبابها متعددة، بينها الابتزاز والخلافات العائلية، وليس من بينها الحصول على مقابل مادي.

وأضاف فاروق، خلال حواره ببرنامج «على مسئوليتي»، عبر فضائية «صدى البلد»: «مفيش حاجة خالص اسمها عصابات خطف أطفال، ومفيش حاجة اسمها خطف طفل للاتجار بأعضائه البشرية، وأي مواقع تردد الكلام ده فهي مغرضة، كلها وقائع فردية ويتم ضبطها».

148 طفلا
ووفقا لتقرير أعدته المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة، أن أعداد الأطفال المختطفين في مصر عام 2016 وصل إلى 148 طفلا تم تداول قضاياهم إعلاميا، مضيفا أن من أسباب اختطاف الأطفال في مصر خلال عام 2016 «الفدية المالية» التي تحتل النسبة الأكبر من أسباب اختطاف الأطفال في مصر وتبلغ 52%، تليها اختطاف الأطفال في ظروف غامضة وتمثل 24% وغيرها من الأسباب كالمشكلات في الإنجاب أو استغلال الأطفال في تشكيلات عصابية للتسول أو للسرقة.

وأوضح التقرير، أنه فيما يخص التوزيع الجغرافي لاختطاف الأطفال خلال عام 2016 نجد أن المحافظات الريفية أطفالها أكثر عرضة للاختطاف مقارنة بالمحافظات الحضرية، وكانت النسب على التوالي كما يلي 64% و36%.

اقرأ: «4 أماكن خاف فيها على عيالك»

الجيزة
تأتي كاتعة «الجيزة» في مقدمة السيدات التي سقطت بتهمة اختطاف الأطفال، ففي أغسطس الجاري ضبطت الأجهزة الأمنية بالجيزة سيدة تقوم باختطاف الأطفال، واستغلالهم للتسول بهم في محطات المترو والسكك الحديد.


ووفقا لتحقيقات النيابة، فإن المتهمة تدعى «أم شادية، 42 سنة»، وتم القبض عليها برفقتها 3 أطفال، وجميعهم مقيمين لدى السيدة وبتفتيشهم عثر بحوزتهم على مبالغ مالية مختلفة حصيلة تسولهم، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم واقعة التسول بتحريض من السيدة، واقتسام المبالغ المالية المتحصل عليها من التسول معها، وتم تحرير محضر بالواقعة.

تابع: ليلة انتحار «الكاتعة»

الدرب الأحمر
أما كاتعة «الدرب الأحمر» فكانت الأشرس، ففي مارس من العام الجاري، ضبطت نيابة الدرب الأحمر الجزئية، برئاسة المستشار وائل خشبة ربة منزل، تقوم بجمع الأطفال من الشوارع وتُزور شهادات نسبهم لها، وتُعذبهم لإجبارهم على التسول في الطرقات والميادين.

وذكرت المتهمة «مريم أ» 50 سنة، ربة منزل، بأقوالها أمام النيابة العامة في تحقيقات النيابة، أنها حين اكتشف أنها عقيمة ولم تنجب من أزواجها الثلاثة السابقين، فوسوس لها الشيطان بفكرة جمع الأطفال من الشارع، بزعم أن تتبناهم كي تأخذ ثوابهم، ثم تستغلتهم في التسول ليدروا لها أموالا هائلة.

وأضافت السيدة خلال التحقيقات، أنها قامت بتعذيب الأطفال بالنار، والكي على ظهورهم وأيديهم لإجبارهم على التسول، واستعطاف المواطنين لبشاعة الحروق، وأضافت والدة المتهمة أنها كانت تجبرهم على تناول وجبة طعام واحدة في اليوم، والعمل لأكثر من 12 ساعة.

بينما أوضح زوج «مريم» في التحقيقات، أنه قبل تسجيل أحد الأطفال باسمه بدعوى الشفقة عليها لعدم قدرتها على الإنجاب.

الكاتعة عزيزة
أما الحكاية الثالثة، فكانت لـ«عزيزة» التي انتحرت مؤخرا، واشتهرت الفترة الماضية باسم «الكاتعة» في وسائل الإعلام، ففي سبتمبر 2016، استضاف برنامج "انتباه" المذاع على قناة المحور للإعلامية «منى العراقي»، عزيزة لتقص رواية خطفها لشاب يدعى "إسلام" الذي يبحث عن عائلته من خلال البرنامج، وبدأت روايتها أنها في تسعينيات القرن الماضي قامت بخطف شاب يدعى« إسلام» من أحد المستشفيات وهو عمره أيام ومعه عدد من الأطفال، حتى وصل عدد من خطفتهم إلى 22 طفلا، وأوهمت الأطفال بأنهم أبناؤها، لتستغلهم في أعمال خارجة على القانون.

وعندما أتم إسلام الحادية عشرة من عمره، اقتحمت الشرطة منزل الخاطفة، وحينها علم إسلام أن «عزيزة» ليست أمه، وأن إخوانه وأخواته لم يكونوا يومًا كذلك، وحينما تم القبض على عزيزة، استطاعت الشرطة أن ترد الأطفال المخطوفين لأهاليهم، بينما تم تسليم إسلام لأسرة خُطف ابنها وهو صغير، لكن بعد إجراء تحاليل الحامض النووي «دي إن إي» تبين أنها ليست عائلته، وبعد أن خرجت «عزيزة» بعدما قضت مدة العقوبة، أصرت على أمومتها لإسلام، واستمر إصرارها حتى بعد نتيجة تحليل الحامض النووي «دي إن إي»، الذي أكد عدم أمومتها للشاب المخطوف.

وبعد أن روت قصتها على الهواء، فوجئ الجمهور بخبر انتحارها اليوم الثاني، حيث ألقت بنفسها من الطابق الرابع من خلال شرفة شقة إسلام- وفقا للشهود والتحقيقات الأولية-، وانتقلت على إثرها إلى المستشفى، وقبل أن تفارق الحياة حاول بعض الجيران استدراجها للإفصاح عن مكان أسرة «إسلام» الحقيقية، لكنها أبت ولفظت أنفاسها الأخيرة.

صباح
وتأتي حكاية هذه الخاطفة في إطار مشابه لرواية «الكاتعة»، ففي أكتوبر 2015، تم القبض على "صباح محمد"، (75 عاما- داية)، ومقيمة بدائرة قسم محرم بك، بتهمة سرقة عدد كبير من الأطفال حديثي الولادة الذي بلغ أكثر من 30 طفلا، وبيعهم لأسر محرومة من الإنجاب مقابل مبلغ 2000 جنيه للرضيع.
الجريدة الرسمية