رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. قصة شارع «الشيشة» و«الكباب والكفتة» في بريطانيا.. «إدجوار رود» دول عربية صغيرة وسط لندن.. شيده الرومان سنة 43 قبل الميلاد.. ويستقبل التجار المصريين منذ

فيتو

يواجه المغتربون مشكلات في بداية هجرتهم إلى دول أجنبية بسبب اللغة وعدم تكوينهم للصداقات؛ لذا يحرصون على تشييد دولتهم الخاصة سواء بالعيش في منطقة تحمل اسم موطنهم الأول مثل الحي الصيني في الولايات المتحدة، أو من خلال التجمع في شارع يعج بمحال ومطاعم تقدم الأكلات الشعبية لأبناء هذه الدول.



وفي لندن تجد شارع "إدجوار رود" حيث محال الشاورما، والكباب والمشاوي العربية، والبهارات، وحتى المقاهي ليتمكن مواطنو الدول العربية من التواصل واستذكار وطنهم الأم.

ولا يمكن تفريق "إدجوار رود" عن شوارع الدول العربية، نظرًا لاكتظاظه بمحال تعلوها لافتات مكتوبة بالأحرف العربية. وبُني هذا الشارع على يد الرومان سنة 43 قبل الميلاد، إلا أنه بدأ يستقبل المهاجرين العرب منذ أواخر القرن التاسع عشر، تحديدًا خلال فترة ازدهار التجارة العثمانية؛ إذ استقطب العديد من التجار المصريين خلال خمسينيات القرن التاسع عشر.


وتوافد العرب إلى لندن وقدومهم إلى الشارع، ارتبطا بالأحداث السياسية في بلادهم؛ إذ إنه شهد إقبالًا من اللبنانيين خلال فترة الحرب الأهلية، في سبعينيات القرن الماضي، وكذلك بالنسبة للجزائريين الذين جاءوا إليه في أعقاب الاضطرابات التي شهدتها البلاد، وأخيرًا بالسوريين.


ويبلغ طول الشارع 14 كيلو مترًا، ويضم مطاعم ومراكز التسوق وفنادق فخمة، إلى جانب العديد من الصيدليات والمرافق الصحية؛ لكونه لا يبعد سوى 300 متر عن مستشفى "لندن كلينيك"، وكذلك يقيم رئيس الوزراء الأسبق، توني بلير، بالقرب منه.



وكل ما يحتاجه المغترب العربي يمكن الحصول عليه من المحال العربية المتنوعة المنتشرة في الشارع؛ إذ يوجد به أزيد من 15 مطعمًا لبنانيًا، والعديد من المطاعم الجزائرية والمصرية والعراقية والإيرانية والتركية، التي نجحت جميعها في جذب العرب.

الشارع ليس وجهة العرب فحسب؛ فالكثير من الجنسيات الأوروبية وأبناء البلاد، ممن لديهم الفضول في تجربة الأكلات والتعرف على الثقافة العربية، يحرصون على زيارته بشكل دائم؛ إذ يكاد الشارع لا يخلو من بريطاني أو أوروبي في أي وقت خلال اليوم.


الجريدة الرسمية