«جروبات» تستقطب آلاف الشباب يوميًا.. اصطياد عريس هم الفتيات الأول في «كيف تشقطين ذكرا».. 100 ألف ينضمون لـ«جت في السوستة» في أسبوع واحد.. وخبير نفسي يوضح سبب إقبال الشباب
لم تعد تجمعات عادية، أعدادها المتزايدة بمعدل أكبر من غيرها أثارت الكثير من التساؤل، خاصة مع تخصص كل التجمعات فأصبح هناك «جروبات» للرجال وأخرى لـ«السيدات».
كيف تشقطين ذكرا
وخلال الفترة الماضية ظهر أكثر من «جروب» سرعان ما أصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعي وكان آخرها «كيف تشقطين ذكرا» وهو جروب خاص بالفتيات تعدى أعضاؤه حتى كتابة تلك السطور 6 آلاف عضو.
والمقصود باسم الجروب هو كيفية اختيار عريس، كما تم وضع بعض قوانين هذا الجروب والتي تتمثل في عدم دخول أي ولد أو الإشارة إليه في أحد منشورات الصفحة، وممنوع أيضًا وضع إعلانات.
تدور فكرة الجروب في أن العضوة التي تحتاج إلى مساعدة لاصطياد رجل تقوم بكتابة منشور يوافق عليه أدمن الجروب، ليظهر إلى باقي العضوات، يتضمن المنشور في أغلب الأوقات صورة الشاب ومعها عدد من البيانات كالاسم والسن والوظيفة أو الدراسة، ومسموح للعضوات الاشتراك في المساعدة دون سخرية أو تلفظ بكلمات خارجة.
أما مهمة الجروب تقام على 4 مراحل، الأولى تقوم الفتيات بجمع المعلومات الكافية عن الشاب، ثم تنشرها على الجروب حتى يستطيعوا الوصول إلى أكبر قدر من المعلومات، الثانية بعد الانتهاء من مرحلة جمع المعلومات، تقوم الفتيات بإعطاء النصائح والاقتراحات حتى تستطيع الفتاة الوصول إلى هذا الشاب.
المرحلة الثالثة تقوم الفتيات بتقسيم الأدوار عليهن، فهناك من تقوم بمعاكسة الشاب للتأكد من جديته وأخرى تحاول الحديث معه كأصدقاء لتوصيله بالفتاة، والرابعة بعد وصول الفتاة إلى هدفها "الشاب" تقوم يوميًا بنشر الأحداث التي دارت معها حتى يتمكن باقي العضوات بمساعدتها لتوطيد علاقتها بالشاب.
شاهد.. متسولون أنقذتهم مواقع التواصل
جت في السوسته
100 ألف شاب في أسبوع واحد، هكذا استطاع جروب «جت في السوسته» استقطاب عشرات الآلاف من الشباب وهو جروب ذكوري يتنافس الكثيرون في الانضمام إليه.
i know him
وانضم للقائمة جروب «i know him»، والتي قامت فكرته على نشر الفتاة لصورة الشاب الذي تربطها به علاقة عاطفية أو رسمية، وإذا تعرفت عليها أخرى تبلغها فورا، لتكتشف أي فتاة ما إذا كان حبيبها يخونها أم لا، ولم يستغرق الأمر سوى ساعات قليلة، حتى بدأ الشباب بالهجوم المضاد.
وأثار الجروب ضجة هائلة على موقع التواصل الاجتماعي، وخاصة بعدما حقق نجاحات كبيرة في الهدف منه، وتسبب في خراب الكثير من البيوت والعلاقات العاطفية، ووقف الشباب ضد الفكرة، من خلال الـreport وتبليغ إدارة فيس بوك عنه، وبالفعل نجحوا في غلق الجروب.
شاهد.. «فيس بوك مجمع الأحبة».. أصدقاء يلتقون بعد 33 سنة فراق على «جروب»
الرأي النفسي
وفسر أحمد الباسوسي، استشاري الطب النفسي، زيادة الإقبال المجتمعي على تلك التجمعات، بأن للسوشيال ميديا أفقا غير محدودة، وفي ظل تجمع فئة شبابية يتمتع بسن معين ولغة معينة وتألف معين، عند تدشين جروبات تحمل أفكارهم ويكون لها صدى عال بينهم، موضحًا أن المسكوت عنه في الإعلان الرسمي والجلسات الرسمية أصبح مباح من خلال فيس بوك، الذي تحول لوسيلة تفريغ المكتوم، فأعطى فرصة للمضطرب والمكتئب أن يخرج ما بداخله.
وتابع «الباسوسي» أن الكثيرين وجدوا فرصة للتعبير عن أي أفكار يمتلكها دون أي قيود، وذلك في ظل عدم قدرة أي هيئة أو مؤسسة توجيه الرأي العام نحو الانضباط ومسايرة العادات والتقاليد والأعراف، منوها إلى أن تأثيرها لا يتعدى أعداد اللايكات، وخاصة أنها تمثل تفكيرهم.