للمرة الأولى منذ 99 عاما.. كسوف كلي للشمس في أمريكا غدا
رصد الكاتب الأمريكي ديفيد ستوري استعداد مواطني الولايات المتحدة لاستقبال كسوف الشمس الكلي غدا الإثنين لأول مرة منذ 99 عامًا.
قال "ستوري"، في مقال نشره موقع "شير أمريكا"، إن غرف الفنادق في البلدات والمدن الأمريكية عبر منطقة تبدو كشريط ممتد من الساحل الشرقي إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة تم حجزها عن آخرها، ولم يعد هناك غرفة واحدة شاغرة.
ومن جانبهم، حذر المسئولون من الفوضى المرورية التي قد تحدث، والمنظمات في جميع أنحاء البلاد تقوم بتوزيع الملايين من النظارات المعتمة جدا استعدادا للحدث المرتقب.
ونوه الكاتب بأن كسوف الشمس أصبح حدثًا قوميًا في الولايات المتحدة الأمريكية عندما يتحول النهار إلى ليل لبضع دقائق بالنسبة لمن يعيشون أو يتجمعون في أماكن تقع على طول خط الظل الذي يبلغ إجمالي طوله خلال اجتياحه البلاد 113 كيلومترًا.
وجدير بالذكر أن نحو 12 مليون شخص يعيشون في المسار المباشر لحدوث الكسوف، وملايين آخرون يتدفقون أفرادًا وأفواجًا لرؤيته.
وبالنسبة لمعظم الأمريكيين، سيكون الحدث بمثابة تجربة يعيشها المرء مرة واحدة في العمر، إذ يعيد التأكيد مجددًا على القوة العظيمة للكون وآلياته المعقدة، وبالنسبة للعديد من العلماء، سيكون الكسوف فرصة نادرة لجمع البيانات التي لا يمكن الوصول إليها في أي وقت آخر.
وقالت وكالة الفضاء الأمريكية، ناسا، التي ستستضيف بثًا مباشرًا للكسوف يبدأ في الساعة الرابعة بالتوقيت العالمي، "إن الطريق الطويل بشكل استثنائي على سطح الأرض الذي يشهد هذا الكسوف سوف يوفر فرصة غير مسبوقة للدراسات المتعددة التخصصات عن الشمس والقمر والأرض وتفاعلاتها معًا".
وستقوم 11 مركبة فضائية، وأكثر من 50 منطادًا بتمويل من وكالة ناسا تحلق على ارتفاعات عالية، والعديد من محطات الرصد الأرضية والمتطوعين الذين يعملون معًا، باستخلاص ثروة من الصور والبيانات من خلال إجرائهم القياسات المستمرة للشمس وآثار الكسوف على الأرض. وستقوم طائرتان نفاثتان لوكالة ناسا برصد الكسوف الكلي الواقع الشهر الجاري.
ووزعت المنظمات أعدادًا كبيرة من "نظارات الكسوف"، وهي نظارات ذات عدسات معتمة جدًا لحماية العين من أشعة الشمس، إلا أن النظارات سرعان ما أصبحت شحيحة مع اقتراب الحدث.
وقد قام معهد علوم الفضاء، بالتعاون مع وكالة ناسا ومع شركة جوجل وغيرها، بإرسال أكثر من مليوني نظارة شمسية واقية من الكسوف لتوزيعها على ما يقرب من 7000 مكتبة عامة في جميع أنحاء البلاد، ولكنها ما لبثت أن تخاطفها الناس ونفدت الإمدادات بسرعة من المتاجر.
