9 قتلى و85 مصابا في حوادث الطرق بالسويس خلال 3 أيام
تعتبر الطرق السريعة في السويس، من أكثر أسباب معدلات الوفاة في مصر، وأطلق عليها أهالي المحافظة طرق الموت، ففي 3 أيام فقط، شهدت طرق السويس حادثتين أسفرا عن 9 قتلى و85 مصاب بعضهم في حالات خطرة.
وتحاط محافظة السويس بـــ3 طرق سريعة، وهي طريق "السويس - القاهرة"، وتم تجديده مؤخرا وتزويده بحارات إضافية لتقليل نسبة الحوادث، وهناك طريق "السويس - الإسماعيلية" وهو يمر بالقطاع الريفي في المحافظة، وطريق "السويس - البحر الأحمر"، والذي يتفرع معه طريق السخنة القطامية.
ويقول محمد عبد الهادي، مسئول في إسعاف السويس، إن المحافظة تشهد شهريا قرابة 50 قتيل و700 مصاب في حوادث الطرق وخاصة في فصل الصيف، قائلا إن شهر أغسطس الحالي والذي شهد حادثتين مروعتين خلال 3 أيام فقط، يعتبر أسعد حظًا من نفس الشهر العام الماضي والذي شهد فيه طريق السويس السخنة فقط 120 حالة وفاة في حوادث طريق.
ويعتبر طريق العين السخنة، هو صاحب المعدلات الأعلى في نسب الحوادث، نتيجة لطبيعة الطريق الضيق، حيث ينحصر بين جبال عتاقة وشاطئ خليج السويس، مما يجعل فتح الطريق لحارتين أمرا صعبا، فتسير السيارات في اتجاه السويس واتجاه السخنة في حارة واحدة مما يتسبب في حدوث عدد كبير من الحوادث مع الملفات الضيقة وضعف الإضاءة على الطريق.
ويضم الطريق عددا من الملفات والمدقات الضيقة المتتالية وخصوصًا في المسافة قرية بورتو وطريق الزعفرانة، وتعود طبيعة الخدمات في الطريق لأن تكون أحد أسباب الحوادث، فالطريق يضم المنطقة الصناعية شمال غرب خليج السويس، وكذلك ميناء الأدبية وميناء السخنة، مما يجعل حركة السيارات النقل، وأتوبيسات العمال مكثفة على الطريق وخاصة في ساعات الذروة في الصباح وفي الفترة بين الساعتين 3 و5 عصرا.
وكان العامل المشترك في حادثتي السويس الأسبوع الماضي، في طريقي السخنة والجناين أن أتوبيسات شركات كانت طرف في الحادثة، ومع وجود المنطقة الصناعية في السويس يتسبب في الكثير من الحوادث مع سيارات الشركات.
وكانت شركة حديد عز قدمت مبادرة جيدة لحماية عمالها بعد تعرضهم لحادث في طريق السخنة من 7 أشهر، حيث تم تغيير مواعيد ورديات الشركة، ومواعيد انصراف وحضور العمال، حتى لا تخرج اتوبيسات وسيارات الموظفين والعمال في نفس توقيتات الذروة مع شركات أخرى، مما يعرضهم للخطر.
ووجود المنطقة السياحية في السخنة، تعتبر سببا آخر من حوادث الطرق والتي تزداد مع المواسم والأعياد وتحديدا في فصل الصيف، حيث يزداد توافد المصطافين من محافظات القاهرة والسويس ولشرقية، لقضاء بعض الوقت في شواطئ السخنة والأدبية مما يتسبب في زيادة نسب الحوادث والتي قد تصل في بعض الأحيان إلى أرقام مثل 120 مصابا في اليوم الواحد خلال أعياد مثل عيد الفطر أو شم النسيم.