«إن غابت الرقابة العب يا احتكار قبل العيد».. «تقرير»
يستغل بعض التجار المواسم والأعياد لتحقيق مكاسب مادية لهم عن طريق بعض الممارسات الاحتكارية للسلع الإستراتيجية التي يحتاجها المواطن، فتزيد هذه الممارسات من أعباء المستهلك عندما ترتفع أسعار السلع، ومع غياب الضمير يعتبر التجار ذلك حق مشروعا له لتحقيق مكاسب مادية، ليصبح لسان حال الأسواق قبل أيام من عيد الأضحى يقول «إن غابت الرقابة العب يا احتكار».
وعلق خالد الشافعى الخبير الاقتصادى على الممارسات الاحتكارية التي يقوم بها بعض التجار لتحقيق المكاسب المادية على حساب المواطن، قائلا: إن السبب عدم وجود رقابة حقيقية على الأسواق، وعدم وضع آليات واضحة من قبل الحكومة للتحكم والسيطرة على السوق بشكل واضح، فلا توجد آلية لتطبيق القوانين المنصوص عليها تضمن تبادل السلع بشكل دقيق.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أنه يجب التعامل مع أصحاب النفوس الضعيفة من التجار الذين يتاجرون بقوت الشعب وذلك بسن قوانين حاسمة لمحاسبتهم حتى يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه التجارة بقوت الشعب، لافتا إلى أن الحكومة عاجزة حتى الآن عن التعامل مع هؤلاء التجار وأيضا العرف التجارية التي يجب عليها أن تقوم بدورها في شطب التجار المحتكرين من سجلات الغرف حتى لا يقوموا بفعل هذه الممارسات بالأسواق.
وعن المقترح الذي تقدمت به الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي إلى الحكومة بشأن تعديل قانون رأس المال، أكد الشافعي أنه خطوة إيجابية للسوق المصرية كما أنه لابد أن يتبعه مجموعة من الخطوات ووضع آليات محكمة لعملية تداول السلع بالأسواق.
وتابع: «إن الممارسات الاحتكارية التي يقوم بها بعض التجار مخالفة للقوانين ومخالفة أيضا للشرع وكل الأديان السمواية وعلى الدولة أن تستفيق من الغفوة عن الأسواق وما يحدث بها وتفعّل القوانين وخاصة في أوقات المواسم والأعياد عندنا تزيد الممارسات الاحتكارية بالأسواق».