رئيس التحرير
عصام كامل

«دين الإخوان».. إباحة زواج التونسيات من غير المسلمين واقتسام الميراث.. يجتمعون مع يهود ليبيا.. يباركون الدعارة بتركيا.. فضائح أخلاقية في المغرب.. وصفقات لصالح الموساد بالأراضي المحتلة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

جماعة الإخوان «الإرهابية» واحدة من رواد تطويع الدين حسب المصلحة، ويتجلى ذلك في محاولتها لاستخدام الدين وإطلاق الفتاوى بحسب ما يناسب مصلحتها داخل كل مجتمع تتواجد فيه، على غرار المنظر الأكبر للجماعة يوسف القرضاوي، الذي وجه علمه لخدمة أهداف السياسات القطري.


أزمة تونس الحالية المتعلقة بمطالبة الرئيس الباجي السبسي، بحق المرأة في الزواج من غير المسلم، واقتسامها الميراث مع الذكور، في ظل مباركة حركة النهضة -فرع الجماعة- لنداء الرئيس واعتباره حق التونسيات في ذلك حق يكفله الدستور، سلطت الضوء من جديد على قدرة التنظيم وفروعه لتكييف الدين طبقا للمصالح السياسية.

تونس

في تونس باركت الجماعة المتمثلة في حركة النهضة التونسية، قانونا يبيح زواج المرأة بغير المسلم، وأكد نائب رئيس الحركة عبد الفتاح مورو، أن زواج المرأة بغير المسلم اختيار شخصي.

ويمتد ذلك إلى تأكيد نائب رئيس الحركة الإخوانية على أن المرأة تعرف حكم الشرع في الزواج بغير المسلم، ومن حقها أن تختار تجاوزه أو احترامه، أما عن مناصفة الميراث بين النساء والرجال، فيوضح أن رئيس الجمهورية الباجي السبسي «رجل حكيم وفاهم» وترك الأمر للمجتهدين.

ليبيا

أما في ليبيا فحرصت الجماعة على عقد لقاءات مع مسئولين إسرائيليين بجزيرة رودس اليونانية، لبحث التطبيع بين الجانبين، تحت شعار «المصالحة الليبية اليهودية»، وعلق قادة الإخوان وقتها على الزيارة بأنهم يرحبون بعودة اليهود الليبيين ويعترفون بحقهم في نيل الاعتراف والتعويض مثلهم مثل غيرهم، وأن اللقاء يعتبر فرصة طيبة لتلاقي الثقافات، وقبول التعايش مع الآخر.

تركيا

وفي تركيا التي يعتبرها الإخوان المدافع الأول عن الإسلام، يباركون إباحة أنقرة للدعارة وتقنينها، عن طريق منح بطاقة خاصة من الحكومة للعاهرات والخضوع للإشراف الصحي المستمر، كما أن هناك بيوتا للدعارة تخضع لإشراف حكومة "العدالة والتنمية" الحزب الحاكم في معظم المدن التركية، بالإضافة إلى فنادق العراة الموجودة بالعاصمة التركية أنقرة، والتي تم فتحه أعلى مصراعيها للعراة.

فلسطين

واستمرارا لإخضاع الدين للمصلحة في فلسطين، فمنذ عامين، كشفت مجموعة من الوثائق عن العلاقة بين ذراع الإخوان في فلسطين المتمثلة في حركة حماس، والموساد الإسرائيلي، تضمنت السماح لهم بالوجود في المناطق المحتلة بخلاف التنكيل بحركة فتح واليسار الفلسطيني، بينما أكد السفير الأمريكي لدى إسرائيل في وقت سابق، أن حركة حماس تأسست بدعم إسرائيلي، بهدف خلف منظمة معادية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

مصر

وبعد ثورة 30 يونيو، وضياع الحلم الإخواني بالسيطرة على البلاد، حاولت الجماعة حشد رجالها لإصدار الفتاوى بإباحة قتال الدولة ومؤسساتها، وجاء في مقدمتهم الداعية الإخواني وجدي غنيم، والشيخ محمد عبد المقصود، واللذان حرضا على قتل رجال الشرطة والجيش، بالإضافة إلى تكفير الشعب المصري ممن يخالفهم في التوجه.

المغرب

في المغرب تأتي فضيحة الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" الذراع السياسي للجماعة، أثناء قيادته لسيارته مخمورا وبصحبة فتاة عارية بعد خروجه من ملهى ليلي، واصطدم بأحد المواطنين المغاربة، وتجمع حوله المارة وصوروه برفقة الفتاة، بما يعبر عن توجه أفراد الجماعة داخل دولة المغرب.

الجريدة الرسمية