رئيس التحرير
عصام كامل

«الأتوبيس النهري» فسحة ومتعة على قد الإيد «تقرير مصور»

فيتو

"فسحة" تدخل السرور إلى القلب وتنتشل الروح المشبعة بضجيج الزحام وضوضاء القاهرة لتهبها لحظات من الصفاء و"راحة بال".. رحلة نيلية وسط "البراح" وجمال العاصمة الهادىء الذي يشير إلى الوجه الخفي لقاهرة المعز والذي قلما يظهر لسكانها المنخرطين دائمًا في دوامات الزحام.. و"توصيلة" هي الأرخص في القاهرة تضمن لركابها عبور النيل واقتطاع مسافة طويلة في "لمح البصر" بفضل " كوب من الشاي" أو زجاجة "حاجة ساقعة" مع الاستمتاع بـ"المياه.. والهوا.. والمنظر الحسن".. وكل هذا فقط بـ2 جنيه.. إنه الأتوبيس النهري.. وسيلة المواصلات القاهرية "المنسية".







بالرغم من أن الأتوبيس النهري قد سقط من حسابات الكثيرين إلا أن محطاته لا تزال تعج بعدد لا بأس به من الركاب.. عائلات وشباب.. وعشاق اختاروا الأتوبيس الذي طالما خاض رحلات لا تتوقف عبر شريان القاهرة لاختطاف لحظات استجمام وهدوء.





الأتوبيس النهري من داخله قد يبدو متهالكًا ولكن جمال القاهرة - للناظرين إليه من النيل - جدير بخطف الأنظار والتغاضي عن الاهتمام بأي شىء إلاه.. فـ"سمرة" النهر الممزوجة بلون السماء تشكل لوحة إبداعية للعاصمة التي لا تهدأ.







كُل يتأمل الطبيعة وألوانها التي كادت أن تنساها العيون بعدما طغى اللون الرمادي على شوارع ومباني العاصمة.. "يغسلون" أرواحهم بالنظر إلى مياه النيل التي لم تتوقف يومًا عن التدفق.. ويتأملون سكان القاهرة العالقين في شوارعها وكأن الركاب في دقائق الرحلة المعدودة قد خرجوا عن السرب مغردين بعيدًا عن العاصمة وسكانها.






قد يفتقد الأتوبيس النهري في زمننا هذا الاهتمام على المستويات كافة.. ولكنه بالرغم من كل شىء لا يزال للبسطاء فسحة "على قد الإيد".. ووسيلة مواصلات مثالية للهاربين من الزحام.. و"توصيلة" نموذجية لعشاق التأمل والطبيعة والاستجمام.





الجريدة الرسمية