رئيس التحرير
عصام كامل

مسئولون ماليون يقرون أهداف البنك الدولى للقضاء على الفقر

رئيس البنك الدولى
رئيس البنك الدولى جيم يونج كيم

أقر مسئولون ماليون من أنحاء العالم هدف البنك الدولى بالقضاء على الفقر المدقع بحلول عام 2030، وأكدوا ضرورة أن ينصب الاهتمام على ضمان استفادة الفقراء من النمو القوى والرخاء المتزايد فى الدول النامية.


وقال رئيس البنك الدولى "جيم يونج كيم" عقب اجتماع لجنة التنمية بالبنك، يوم السبت: "لأول مرة فى التاريخ نلتزم بوضع هدف للقضاء على الفقر. لم يعد تحرير العالم من الفقر مجرد حلم، بل حددنا مهلة نهائية للقضاء عليه". 

ويرمى الهدف الموضوع إلى خفض نسبة من يعيشون فى فقر مدقع إلى ثلاثة بالمائة على مستوى العالم، ويستهدف أفقر 40% من سكان كل دولة نامية على حدة.

وتنمو الاقتصادات النامية بنحو ستة بالمائة سنويًّا، وتنتشل فى كل عام الملايين من الفقر، ما يساعد فى تكوين طبقة وسطى جديدة على مستوى العالم.

وقالت لجنة التنمية: "ندرك أن النمو الاقتصادى المستدام يحتاج للحد من التفاوت، والاستثمارات التى تهيئ فرصًا لجميع المواطنين، ودعم المساواة بين الجنسين هدف مهم فى حد ذاته، فضلًا عن كونه جزءًا لا يتجزأ من تحقيق الرخاء". 

ويسعى الهدف الجديد لتوجيه أعمال البنك الدولى، ويتزامن مع جهود الأمم المتحدة لوضع استراتيجية لمكافحة الفقر لما بعد عام 2015 تحل محل الأهداف الحالية.

وأظهرت أحدث أرقام أصدرها البنك الدولى الأسبوع الجارى أن نسبة الفقر فى العالم انخفضت إلى 21% فى 2010 من 43% فى 1990، ويتركز معظم الفقراء حاليا فى منطقة جنوب الصحراء الأفريقية الكبرى، وجنوب آسيا، فى حين نجحت الصين فى خفض نسبة الفقر المدقع.

وقال كيم: إن الوزراء بحثوا التغيرات المناخية والحاجة لمزيد من الاستثمارات فى الصحة والتعليم.

وقالت كريستين لاجارد؛ مديرة صندوق النقد الدولى: إن أفضل فرصة لمكافحة الفقر المدقع فى الفترة التى تسجل خلالها الاقتصادات النامية نموًّا قويًّا.

وتابعت: "التوقيت أهم شىء"، مضيفة: إن التعافى الاقتصادى العالمى يسير بسرعة كبيرة بفضل نمو قوى فى اقتصادات ناشئة ونامية.

وقالت: إن الصندوق سيعزز استشاراته للدول النامية بشأن السياسات الخاصة بالموارد الطبيعية، وتوفير فرص عمل، وتطوير القطاع المالى، ودعم السلع والاحتياجات الأساسية. 
الجريدة الرسمية