رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. القطارات المميزة.. رحلة عذاب يومية للغلابة

فيتو

رحلة عذاب يومية يقضيها المواطنون سواء من الموظفين أو الطلاب أو ذوي الحاجة، داخل قطارات أصبحت تمثل عبئا ثقيلا عليهم، بسبب السلوكيات غير الناضجة والمرافق غير الآدمية.


«فيتو» رصدت جانبا من معاناة ركاب القطارات غير الآدمية التي تمثل خطورة كبيرة على حياتهم، بسبب الإهمال وتدني الخدمات والتدافع الشديد على بوابات القطارات، ولجوء البعض من الشباب للصعود فوق القطارات هربا من الزحام.

رصيف المحطة
أولى المعارك التي يخوضها المواطن الذي نوى استقلال القطار، حيث يتزاحم الركاب من الشباب والفتيات وكبار السن على أرصفة المحطة واضعين متعلقاتهم الشخصية في انتظار وصول «قطار الغلابة» بعد ساعات طويلة، وسط حصار كبير من الباعة الجائلين لبيع سلعهم، لتنشب مشادات كلامية بينهم وبين الفتيات بسبب معاكستهن ومضايقتهن.


استقلال القطار

تلك اللحظة التي يعلن فيها ميكروفون المحطة عن وصول القطار المرغوب فيه لرخص ثمن تذكرته، فيفر العشرات للحاق به، ووضع القدمين داخله للحصول على مقعد يحميهم من الوقوف لمسافات طويلة أو صدمات الباعة الجائلين الذين يحتلون ذلك القطار، وذلك قبل أن يقرر سائقه الانطلاق بعيدا غير مبالي بقدم مواطن ما زالت خارجه.

ومن جانبه، قال أشرف يوسف أحد أهالي منطقة خورشيد بالإسكندرية، "أسافر يوميا بالقطار للعودة إلى منزلي بعد انتهاء وقت العمل الرسمي لتبدأ المعاناة الحقيقية داخل القطار، بسبب ازدحام المواطنين ولم نجد مقاعد كافية داخل القطار لكن نتحمل مشقة هذه الرحلة من العذاب والانتظار واقفا حتى أعود إلى منزلي".

وتابع، "القطار يكون مزدحما جدا بالركاب، خاصة أيام المدارس والجامعات ولم نجد مخرجا غير الجلوس في الطرقات أو الوقوف بالقرب من باب القطار المفتوح على مصرعيه".

وأشارت نادية محمود ربة منزل بالإسكندرية، إلى أن جميع وسائل المواصلات أصبحت غير آدمية على الإطلاق وتسبب مخاطر على أرواح المواطنين، خاصة أن البعض من السيدات والفتيات يتعرضن لمعاكسات ومضايقات يوميا من قبل الباعة الجائلين، وكثيرا ما يتدخل كبار السن والركاب في فض هذه المشاجرات اليومية، ويلجأ البعض إلى الانتظار بالساعات الطويلة بسبب عدم وجود مقاعد كافية من أجل توفير الراحة للركاب.

ونوه علي جابر أحد ركاب محطة مصر، أن هذا القطارات سقطت من حسابات المسئولين وتاركين الإهمال يتوغل بداخلها، فالمقاعد غير آدمية والشبابيك والأبواب تالفة، مما يتسبب في خطورة كبيرة على حياة المواطنين في ظل غياب الرقابة من المسئولين بهيئة السكة الحديد في وضع الحلول للخروج من هذه الأزمة.
الجريدة الرسمية