رئيس التحرير
عصام كامل

بورسعيد تشتعل بسبب حملات إزالة مزارع الدواجن «تقرير»

محافظة بورسعيد
محافظة بورسعيد

تشهد محافظة بورسعيد حالة من الغليان بسبب إزالة مزارع الدواجن والتي يبلغ عددها 18 مزرعة مسئولة عن تغطية الإنتاج داخل المحافظة، ونشبت أزمة بين أصحاب مزارع الدواجن وبين المحافظة التي ترغب في استغلال أراضي هذه المزارع في مشروعات أخرى بديلة لمشروعات الإنتاج الداجني دون تعويض أصحاب هذه المزارع عن الخسائر التي ستلحق بهم.


من جانبه أكد عبده فتحي عضو الغرفة التجارية بمحافظة بورسعيد أن العاملين في مزارع الدواجن بالمحافظة حصلوا على تلك المزارع بواقع 2 فدان بالكيلو 17 طريق إسماعيلية بورسعيد، مشيرا إلى أن كل صاحب مزارع لديه 2 فدان يقيم عليها المزرعة الخاصة به.

وأشار إلى أن هذه الأراضي عندما تم منحها للمواطنين منذ أكثر من 30 سنة كانت أرضا مملحة وغير صالحة للاستخدام في أي غرض من الأغراض الموجودة حاليا مما كبد الأهالي مصاريف طائلة في معالجة هذه الأرض واستخدامها في الأمن الغذائي وإقامة المزارع عليها.

وأشار إلى أن المزارع بعد دخولها في حيز الإنتاج تسببت في خفض الأسعار حيث كان يبلغ سعر كيلو الدواجن 175 قرشا منذ بداية إنتاج هذه المزارع، متسائلا هل يجوز بعد هذه السنوات الطويلة سحب الأراضي بسبب ادعاء مديرية الزراعة في بورسعيد امتلاكها للأرض وأنها لا تقوم بتأجيرها بالفدان كما هو الحال عليه وإنما بالمتر مما دفعنا لرفع قضية في المحكمة.. ونجحنا في الحصول على حقنا بعد الفوز بالقضية؟

وتابع: الهيئة التعمير ادعت امتلاكها للأرض وأحقيتها في الحصول عليها، لافتا إلى أن كل فترة يخرج من يدعي أحقيته في ملكية الأرض، وأن المحافظة تريد الآن سحب الأراضي بحجة إقامة مشروعات عليها ومرة أخرى بحجة تأمين أمن قناة السويس، لكن القناة مؤمنة جيدا ورفضنا نحن أصحاب المزارع الخروج من هذه المزارع، مؤكدا على أن ما تقوم به المحافظة مخالف لتوجيهات وتعليمات رئيس مجلس الوزراء شريف إسماعيل بالاهتمام بالثروة الداجنة وتعويض أصحابها عن أي خسائر تلحق بهم.

وأوضح أن 18 مزرعة الموجودة في محافظة بورسعيد هي المسئولة عن تغطية الاحتياجات المحلية لمحافظة بورسعيد بالكامل وغلق هذه المزارع أو نقلها يعني نقص الإنتاج، كما طالبنا نحن أصحاب المزارع مقابلة محافظ بورسعيد للوقوف على الخسائر الناجمة عن نقل هذه المزارع بحجة إقامة مشروعات عملاقة وقوية لكن فوجئنا بتحويل طلبنا لمقابلة المحافظ إلى مقابلة مع مسئول في مديرية الطب البيطري متسائلا لماذا يتم الاستهانة بنا هكذا ويرفض المحافظ لقاءنا؟

ونفى وجود محاولة تعويض من جانب المحافظة للمضارين من عملية النقل وسحب مشروعاتهم بالكامل مطالبا بتدخل رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل لحل الموضوع نظرا لأن الأمر لا يتتطلب الانتظار أكثر من ذلك.

من جانبه أكد الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، إن المزارع الموجودة في بورسعيد إذا كان الهدف من سحبها من المزارعين والمربين هو منفعة عامة للدولة فلا يوجد مشكلة ويتم تعويض أصحاب هذه المزارع ومنحهم أماكن بديلة أما في حالة سحبها منهم لأغراض أخرى فنرجو تركهم يعملون.

وكشف "رئيس الشعبة" أن خروج المزارع من الإنتاج يلحق ضررا بالقطاع وخروجها من الإنتاج في ظل الظروف الحالية يتسبب في مشكلات كبيرة وأننا نسعى جميعا لزيادة الطاقة الإنتاجية، وعدم خروج المربين والمنتجين من المنظومة، وأن يكون هناك هامش ربح مناسب وملائم للجميع حتى يستمر في الطاقة الإنتاجية.

وألمح إلى أنه في ظل توجهات الدولة وتعليمات الرئاسة ومجلس الوزراء بالعمل على تشجيع العمل والإنتاج وزيادة الطاقة الإنتاجية تقوم المحافظة بمحاولة تدمير الصناعة في المحافظة.

وأوضح أن محافظة بورسعيد بالكامل بها 18 مزرعة مسئولة عن الإنتاج ويجب المحافظة تعليها وطويرها وتحديثها وزيادة المساحات الموجودة بها من الأراضي لإقامة المزارع عليها وليس العكس.
الجريدة الرسمية