وصية شهيد بورسعيد لخاله: «متقولش لأمي إني انتقلت رفح»
أوصى الملازم أول عمرو السقا ابن محافظة بورسعيد، الذي استشهد اليوم في حادث إرهابي بطريق "بئر العبد - العريش"، خاله بعدم إخبار والدته بنقله إلى سيناء حتى لا تقلق عليه.
وقال محمد عسران خال الشهيد، إن نجل شقيقتي ببورسعيد أثناء محادثته تليفونيا أبلغني أنه موجود في إجازة يوم واحد وسيعود إلى كتيبته.
وأكمل عسران: "عمرو قال لي أنا راجع لأنهم نقلوني من الإسماعيلية إلى رفح بالكتيبة التي استشهد فيها العقيد أحمد منسي واوعدني يا خالي واحلف لي متقولش لأمي، ولا لأى حد من العيلة إني رايح رفح".
واستكمل الشهيد في محادثته مع خاله قائلا: "أنا بقولك انت بس مش هاقول لأمي، ولا عايزها تعرف عشان متقلقش عليا".
وشدد عسران خال الشهيد والحزن يعتصر قلبه قائلا: أرواحنا فداء لمصر واجسادنا دروع في مواجهة الإرهاب ولن تسقط مصر وسيظل جيش مصر حصنها الحصين.
وسادت حالة من الحزن الشديد بين أهالي محافظة بورسعيد، منذ ظهر اليوم الأربعاء، بمجرد انتشار خبر استشهاد الملازم "عمرو السقا" ابن مدينة بورفؤاد من محافظة بورسعيد، في هجوم مسلحين بالأسلحة النارية على السيارة المدنية التي كان يستقلها هو وثلاث ضباط بطريق العريش القنطرة الدولي.
ومن المرتقب أن يصل الجثمان إلى محافظة بورسعيد غدا الخميس، وسيتم تشييع الجثمان في جنازة عسكرية من مسجد لطفي شبارة الكائن بحي الشرق بعد صلاة الظهر.
كان المهندس جمال الباشا رئيس الحي الإماراتي ببورسعيد، وصديق خال الشهيد، كتب منشورا عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" يروي من خلالها تفاصيل وصية الشهيد لشقيق والدته.
جدير بالذكر أن الضابط "عمرو السقا" كان يستقل سيارة مدنية تحمل رقم 52987 منطقة حرة بورسعيد، مع ثلاثة آخرين، في طريقهم إلى مدينة العريش في شمال سيناء، عندما قام المسلحون بإطلاق النيران على السيارة، مما تسبب في استشهاد كل من في السيارة ومن بينهم الملازم ابن محافظة بورسعيد.