رئيس التحرير
عصام كامل

هناك قلوب صدئة لا تريد أن ترى إلا ما يعجبها!


ألا يرى هؤلاء المتربصون والعملاء والكارهون للدولة المصرية ورئيسها السيسي ما يجري تدبيره في الخارج ثم تنفذه عناصر آثمة مارقة في الداخل بهدف إسقاط مصر منذ 25 يناير وحتى اليوم.. فمن أحرق أقسام الشرطة وهرب المساجين والمسجلين خطرًا؟.. من تخابر وخان وقبض ملايين الدولارات؟.. ومن رقص على أنغام الفوضى وعلى دماء الأبرياء والشهداء؟.. أليس ما حدث لمصر في السنوات الست الماضية دليلًا لا يقبل الشك على أن ثمة مخططًا لإسقاطها وإسقاط دول عربية أخرى بعضها دخل النفق المظلم بالفعل وبعضها يصارع للنجاة.. ومن نجا لا يزال الخطر جاثمًا فوق صدره.. ألم يجر تنفيذ مخطط الشر بالتوازي والتتابع؟.. أم أن هناك قلوبًا عليها أقفال صدئة لا تريد أن ترى إلا ما يعجبها وتعمى أن ترى الحقائق مجردة؟!


وإذا كان الرئيس لا يترك مناسبة إلا وينبه للخطر من حيث يراه ويدعو إلى الحفاظ على الدولة ومؤسساتها فماذا فعلت الحكومة لدرء رياح الفتن واستنهاض العزائم والهمم وشحذ جذوة الوطنية في نفوس المواطنين ضد الإرهاب وداعميه ومنفذيه؟.. أليس واجبًا عليها تحصين الجبهة الوطنية وتمتينها بزيادة الوعي الشعبي بالمخاطر وتطبيق القانون بحزم وعدل على الجميع بلا استثناءات وتجفيف منابع الفقر والتطرف.. متى نرى كل الجبهات تعمل بالكفاءة ذاتها التي عليها رجال الجيش والشرطة؟ 

إلى متى نتركهم وحدهم يحاربون، بينما نحن ها هنا قاعدون، لا نعمل، لا نشارك في المعركة بأداء ما علينا من واجبات بضمير وطني صادق وهمة عالية أليست نجاةُ الدولة نجاةً لنا جميعًا.. ألا تحملنا جميعًا سفينة واحدة.. ألا يحصد الإرهاب بين الحين والآخر أعز ما نملك ولا يزال يتوعدنا بالمزيد.. ويأتينا الغدر من جانب من نظنهم أشقاء لا يتورعون للأسف عن سفك الدم وتمويل القتلة وفتح الحدود وتوفير غطاء آمن للإرهابيين!
الجريدة الرسمية