شباب دير الزور يهرب من نفير «داعش»
يعكف "داعش" على تجنيد الشباب في المناطق الخاضعة لسيطرته في محافظة دير الزور السورية تحت طائلة عقوباته، فيما يحرر الجيش السوري بلاغات الالتحاق ويعممها على من هم في سن الخدمة.
شباب دير الزور باتوا في ظل هذا الواقع أمام خيارين اثنين، يتمثلان في الالتحاق بعصابات "داعش" الإرهابية، أو تأدية خدمة العلم في صفوف الجيش السوري المستمر في الزحف على معاقل التنظيم.
ففضلا عن الظروف الخانقة التي تعيشها مناطقهم الخاضعة لـ"داعش" في دير الزور، اضطر الكثير من الشبان في أوقات سابقة للرضوخ لشروط خدمة "داعش"، فيما يفعلون كل ما في وسعهم في الوقت الراهن للفرار من "جيشه" مع ازدياد وهنه والخسائر التي يتكبدها في ما تبقى من معاقله.
"داعش"، مع تقدم الجيش السوري في دير الزور وقراها أعلن في المناطق المتبقية تحت سيطرته ما وصفه بـ"النفير العام" لمواجهة "الغزو النصيري".
وأخطر التنظيم الإرهابي عبر منشورات عممها في مناطقه، جميع الذكور ممن بلغوا العشرين عاما ولم يتجاوزوا الثلاثين، تسجيل أنفسهم لدى ما يسميها "نقاطه الأمنية".
ويؤكد الدواعش في منشوراتهم أن الملتحقين بالخدمة سيخضعون أولا لـ"دورة شرعية تعقبها أخرى عسكرية، قبل الانخراط في القتال في صفوف تنظيمهم، وأن من يقاتل إلى جانبهم سيكون "له مالهم، وعليه ما عليهم".
وحذر التنظيم كل من يتخلف عن التسجيل والانتساب إلى صفوفه خلال مدة أقصاها أسبوع واحد من تاريخ منشوراته، تحت طائلة العقوبة.
الجيش السوري في هذه الأثناء، مستمر في المناطق المحررة في استدعاء الشبان ممن هم في سن الخدمة عملا بالتشريعات السورية ذات الشأن، لرفد صفوفه بعد الخسائر التي تعرض خلال مكافحة "داعش" والزمر الإرهابية المنضوية تحت لوائه منذ اندلاع الحرب في سوريا.