رئيس التحرير
عصام كامل

هلوسة "نادين البدير" الجنسية.. 4


فى سياق رؤيته لما طرحته الإعلامية السعودية "نادين البدير" من ضرورة إباحة تعدد الأزواج، كتب الدكتور محمد العوضى، وهو عالم دين كويتى:

قالت مولاتنا: «لطالما طرحت السؤال حول علة الاحتكار الذكوري لهذا الحق، لكن أحدا لم يتمكن من إقناعي.. "لِمَ أنا محرومة من تعدد الأزواج"؟..

قبل أن أبدأ بالإجابة لمن تعاني الحرمان الذكوري المتعدد يجب أن تكون الصورة لدى القارئ واضحة ومكتملة؛ كي يفهم هذا الصنف من النساء المسكينات، فظاهر سؤالها البحث عن الحقيقة ولكن سياقه في ظل مقالها جاء بلغة التحدي والاستفزاز والاستهزاء كما هو بيّن من خطابها العام الذي يعكس نفسية امرأة تجتر الجراحات وبحالة نفسية مأزومة.. فلابد أن تكون الإجابة من جنس السؤال، لذا سنذيقها طعم جهلها بكأس غرورها وهو ما تسميه بالتأديب الثقافي العلمي لمن أدمنوا نشر جهلهم على الناس".


وتساءل العوضى:

"هل البغي (العاهرة) نموذج يصلح أن يُضرب به المثل على المرأة الطبيعية في تعاطيها الجنس ويجعل من مهنتها شاهدا على تحمل المرأة لتعدد الأزواج"؟..

وأجاب قائلا: "سألت الدكتور خليل العوضي مستشار جراحة الكلية والمسالك البولية والعقم، (والأمين العام للجمعية العربية للمسالك البولية): ما الفرق بين المرأة والرجل في الأعضاء التناسلية، وما صلة ذلك بالتعدد الذكوري؟، فأجاب: هناك فرق تشريحي، فالمرأة عندها الحجاب الجنسي الحاجز السفلي مخترق بثلاثة أعضاء، فتحة البول والمهبل ونهاية القولون (الشرج)، أما الرجل فعنده فتحتان للذكر واحدة ونهاية القولون (الشرج)، ويلاحظ هنا أن الفتحات الثلاث التشريحية عند المرأة متقاربة جدا، بينما المسافة بين فتحتي الرجل تعتبر كبيرة، يضاف إلى ذلك أن المرأة لا يوجد عندها صمام حقيقي قوي سواء في مجرى البول أو المهبل بعكس الرجل.

أما فسيولوجيا.. فالمرأة تحيض من 3 إلى 5 أيام في الشهر كمعدل بخلاف الرجل، يترتب على ما ذكرنا فإن منطقة الحوض الأنثوي محتقنة، بسبب قرب المسافات بين الفتحات ونزول الإفرازات، ويضاف إلى ذلك أن المرأة أثناء حملها تبقى (9) شهور محتقنة بسبب ارتفاع الهرمونات وكلها تؤدي إلى التهابات.

وفوق ذلك.. فإن العملية الجنسية بحد ذاتها تعتبر ضربات خفيفة للمرأة على المدى البعيد رغم المتعة.

النتيجة أن المرأة مُعرّضة للالتهابات أكثر من الرجل، بالإضافة إلى تغيّر الوسط القلوي للمرأة في المهبل، إذ هي معرضة للالتهابات أكثر من الرجل، وهناك فرق بين نوعين من الالتهابات: أ- جنسية خارج نطاق الزوجية عن طريق الاتصال الجنسي المباشر (البغي)، وهو ما عانت منه مجتمعات وأجيال كمرض السيلان والإيدز.

ب - التهابات جنسية داخل نطاق الزوجية بسبب المعطيات الفيسيولوجية والتشريحية تنقل لزوجها، وهذه عادية ومتوقعة وخفيفة كالفطريات.

وسألت الدكتور خليل العوضي عن تحمل البغي كيف يكون؟، فقال: "إن البغي تقوم بعمل ميكانيكي قهري استعبادي لاتنطوي على متعة جنسية للمرأة بل إيذاء جسدي وجنسي ونفسي، هي تريد أن تعيش ومن ورائها مافيات تتعامل معها كمكنسة كهربائية بلا مشاعر إنسانية"، قلت للدكتور:" هذا هو الجنس المتوحش وتسليع جسد المرأة واعتباره مادة "خام" في نظام وسوق النخاسة الدولية القهرية التي تريد الجاهلات جعلهن مثالا للنساء.. إن الكاتبة شعرت أو لم تشعر، صرحت أو لم تصرح تنتقم من النساء بحجة العدالة والحرية والمساواة".

قال الدكتور خليل العوضى:" لذلك فإن أدبيات القائمين على تسويق البغاء (القوادين) يوصون البغي بألا تحب من تمارس معه الزنا ولا تتعلق به عاطفيا؛ كي لاتخسر البضاعة الجنسية!!، كما أن البغي بسبب العمل الآلي لا تفرز ما تحتاجه العملية الجنسية، لأن الإفرازات الإيجابية لإتمام المتعة متعلقة بالعاطفة الحقيقية وليست المصطنعة مما يزيد عذاباتها!!..

لا أجد وصفا أصدق على نموذج المرأة التي تسوقها وتتمناها مولاتنا الفاشلة إلا كلمة العلماني شريف حتاتة عندما قال: «هكذا تتحول المرأة إلى جسد تجرد من عقلها وعواطفها لتتحول إلى شكل خارجي، إلى سطح بلا عمق ما عدا عمق المهبل».. انتهى..

من كتابى "ضد الإسلام"..الطبعة الثانية..
الجريدة الرسمية