أحمد فريد: وجودي في قسم عمليات الفضاء عبء ومسئولية
اعتبر العالم المصري في مجال أبحاث الفضاء أحمد فريد، أن اجتيازه اختبارات الصعود إلى الفضاء ليصبح مرشحًا لريادة الفضاء عبء ومسئولية.
وتابع فريد، وهو أيضًا أحد العاملين في وكالة الفضاء الألمانية والمصري الوحيد في قسم عمليات الفضاء، لوكالة سبوتنيك الروسية للأنباء أن القيمة التي يمثلها له اختياره في قسم عمليات الفضاء لا تكمن في كونه أول أو آخر عربي أو مصري يصعد الفضاء، فالعمل والتحفيز والتنفيذ هي المقومات الرئيسية التي تقيّم الحدث، وعمله ووجوده في وكالة الفضاء الألمانية، وأنه المصري الوحيد في قسم عمليات الفضاء، هو عبء بالرغم من أنّه قيمة.
ويضيف مرشح رائد الفضاء: "هناك فقط شيء أريد أن أوضحه، هو أنه في معظم المجتمعات، الجميع يتسارعون للحصول على لقب "الأول"، ولكن القيمة الحقيقية تكمن في "إيجاد الحقيقة"، يجب على الإنسان أن يكون حقيقيا، وليس فقط الأول، فكل شيء تتدرب عليه جيدًا، تصبح بارعا فيه، هنا يكمن السر".
وحسب فريد، فإنه يعمل في عمليات الفضاء منذ أكثر من 7 سنوات، ويقول عنه نفسه "لم يسمع عني أحد، وهذا لأنني لا أحب الدعاية، لكن في ذَات يوم اتصلت بي إحدى القنوات الفضائية لإجراء لقاء أتحدث فيه عن طبيعة عملي في عمليات الفضاء، فرحبت بالفكرة والموضوع، وقد أدهشني الإقبال الإيجابي 100% من الشباب، والتشجيع والتحفيز، ووجود الأمل وعدم اليأس، وهذه كانت أول قيمة شخصية لي، بأن أساهم في رفع شأن شعبا بذاته فخور".
وعن مستوى البحث العلمي في مصر، يرى فريد أنه يتوقف على كفاءة وقدرة الشباب على العمل، وإعطائهم الفرصة كاملة، وعدم الاعتماد على فكرة أن الأكبر سنًا هو الأكثر خبرة، فهذا المفهوم والفكر خاطئ للغاية، وهو سبب تأخر أي شعب في أي مجال، لذلك نرى لدى الشعوب المتقدمة تكنولوجيًا أن القيادة فيها شباب، لأنه هو الذي يملك الطاقة للعطاء في العمل.
وتابع "مصر فيها طاقة شبابية رهيبة، وأنا بنفسي قابلت الشباب خلال إلقاء محاضرات في جامعات مصرية، كان هذا الشباب لديه فكر مبدع، وكل ما ينقصهم هو الإيمان بفكرهم، ومعظم الرسائل التي أتلقاها بعد مقال أو حديث تليفزيوني تكون مكتوبة بالعامية ونصها (أنا كنت محبط قبل ما أشوفك، لكن دلوقتي جالي الأمل تاني، وهبدأ أعمل عشان أوصل).
ولدى سؤال أحمد فريد، عما يمكن أن يضيفه لبلاده، من خلال رحلاته ومن خلال أبحاثه، كان رده " أريد أن أضيف الكثير، ولكن إذا كنت تسألني الفعل، فهو تحفيز على تغيير المنهج والمفهوم العلمي للأفضل، فإذا عمل كل واحد منا بجدارة، فقد ينهض المجتمع، ويصير إلى الأفضل".