رئيس التحرير
عصام كامل

دفن منفذ اعتداء برلين أنيس عامري في مسقط رأسه

فيتو

قامت عائلة أنيس عامري، منفذ الاعتداء الإرهابي عام 2016 في العاصمة الألمانية برلين، أمس السبت، بدفن ابنها بمسقط رأسه في الوسلاتية التابعة لولاية القيروان، وذلك بحضور عدد قليل من أفراد عائلته وجيرانه.

وأكد محمد عامري شقيق أنيس عامري لـDW أن "جميع أفراد العائلة يشعرون بارتياح، خاصة الوالدة، بعد أن نجحنا أخيرًا في دفنه".

وحسب تقارير إعلامية محلية فإن جثة أنيس عامري وصلت إلى تونس العاصمة في الـ30 من يونيو الماضي بعد أن سلمتها السلطات الإيطالية إلى نظيرتها التونسية.

وجاء ذلك بعد جدل كبير داخل إيطاليا بسبب جثة عامري، إذ رفضت مدينة سيستو سان جيوفاني، التي قُتل فيها منفذ هجوم برلين الإرهابي برصاص الشرطة الإيطالية نهاية العام الماضي، دفع حساب حفظ جثته في مدينة ميلانو المجاورة.

وكتب عمدة المدينة، روبرتو دي ستيفانو، على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن مدينته تلقت فاتورة حفظ جثة العمري من مدينة ميلانو بقيمة 2160.80 يورو، وأضاف: "أرفض بكل الوسائل هذا المطلب المخزي المهين"، موضحًا أنه لن يستخدم أموال مواطنيه مطلقا لصالح إرهابي.

ومنذ الـ30 من يونيو بقيت جثة عامري بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة تونس، حيث تمّ إجراء عملية التشريح وفحوصات للتأكد من هويته، وذكر شقيقه لمراسل DW، أن العائلة دفعت مبلغ 5000 يورو مقابل تسلم الجثة لدفنها. ووهو مبلغ "اقترضته" العائلة.

يذكر أن التونسي أنيس عامري كان قد هجم على سائق شاحنة وسيطر عليه، ليهجم بشاحنته في التاسع عشر من ديسمبر الماضي على تجمع بشري في سوق لأعياد الميلاد قبالة كنيسة الذكرى.

وأسفر الاعتداء الإرهابي عن مقتل 12 شخصًا، وإصابة عشرات آخرين، وفر عامري في وقت لاحق إلى إيطاليا وهناك لقي حتفه في مدينة ميلانو برصاص الشرطة الإيطالية.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية