رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. أهالي شارع العروبة بالوراق: «أنقذونا من فساد الحي»

فيتو

بعد تصدع 4 منازل جراء هبوط أرضي بحي الوراق، اشتكى الأهالي المتضررون بشارع العروبة في الوراق، في شهر مارس الماضي، من إهمال الحي لهم، وعدم تدخله لإعادة تنكيس المنازل المتصدعة، وهدم الصادر له قرار إزالة، فنحو ما يقرب من 6 منازل بشارعي صلاح بشير ومدرسة الحداد، سكانها معرضون لفقدان حياتهم؛ لاستمرار نوبات الهبوط المفاجئة.


التقت "فيتو" عددا من الأسر، الذين أكدوا خوفهم من احتمالية وجودهم تحت الأنقاض في أي لحظة، كما أكد الأهالي أن الحي تسلم أموال الترميم والتنكيس، لكن توقفه عن العمل لا مبرر له، معتبرين ما يحدث لهم نتيجة لفساد بعض المسئولين داخله.

فساد الحي
قال إبراهيم دسوقي، أحد المتضررين بعقار رقم 11، أن العقار يتعرض للهبوط الأرضي بشكل متكرر، جراء عملية شفط مياه الصرف الصحي التي حدثت في شهر مارس الماضي، حيث هبطت 4 منازل، ومنزلين صدر بشأنهم قرار إزالة، وعندما بدأ الحي مع المقاول في عملية الهدم، تم إيقافه بعد شهر واحد، بدون أي أسباب، مما يشير إلى وقوع الأهالي في دائرة فساد منعدمي الضمير، ورفعوا مرة واحدة السقالات، ولم يعد العمال مرة أخرى حتى هذه اللحظة، على الرغم من أن المسئولين بالحي أفادوا بأن نحو ما يقدر بـ 95 ألف جنيه خرجت من أجل تنكيس العقارات المتضررة.

المدرسة مهددة
وأضاف دسوقي، بأن المدرسة المجاورة للمنازل تضررت من حوادث الهبوط، وعندما حدث الهبوط الأول كان العام الدراسي لم ينته، فطالبت إدارة المدرسة الأهالي والحي الانتظار حتى انتهاء الدراسة؛ لاستئناف أعمال الترميم، ومع اقتراب انتهاء الإجازة، واقتراب عودة الطلاب، ومع ذلك لم يحرك الحي ساكنًا، لترميم المنازل واستكمال هدم الآخرين.

6 منازل تنذر بكارثة
وأوضحت "أم علي"، صاحبة المنزل رقم 12 الذي تصدع بجانب ثلاثة آخرين، وحدث به شروخ كبيرة في الأعمدة، أن منزلين رقم 10 و8 جاءتهم قرارات إزالة، وعندما بدأ عمال الحي في التنفيذ ازدادت الشروخ المتواجدة بالمنازل المتصدعة أكثر من بداية الأمر، لكن استقر الوضع عندما توقفوا عن العمل مع تكرار الهبوط الأرضي حتى الآن.

واستنكرت "أم على" رد فعل الحي معهم قائلة: «أصدروا قرارات بالتنكيس، إحنا نحو 50 أسرة، أغلبنا محدودو الدخل، وفيه ناس تاني لا تملك غير قوت يومهم»، متسائلة: «منين هنجيب الفلوس اللي طالبها الحي؟! نسرق ولا نستنى لغاية أما يشوفونا تحت الأنقاض؟! لغاية ما يعملوا حاجة؟»

500 جنيه للأسرة
ومن جانبها، أكدت أم محمد، أنه منذ شهر مارس الماضي وحتى الآن، لم يسأل عليهم حي أو محافظة، ورغم وعود المحافظ لهم بالتعويض وإعادة ترميم المنازل إلا أنها ذهبت هباءً، ولم يتم تسليم الأهالي سوى مبلغ يقدر بـ 500 جنيه لكل أسرة، مرددة: «تخلى عنا الحي وكل ما نروح ليهم يقولوا منكم لشركة الصرف الصحي، وهما لم يصدروا لنا عقود مؤقتة بشقق للسكن أو حتى أماكن للمأوى نعيش فيها، وإحنا كل يوم في رعب نطلع من بيوتنا لو حسينا بهزة أو هبوط مفاجئ».

المنازل خالية
ويحكي طارق على، أحد السكان ما حدث يوم الهبوط الأول في شهر مارس قائلا: «فجأة وجدنا المنازل تهبط بنا لأسفل والحوائط كلها تظهر بها الشروخ، وكان ده نتيجة لآثار شفط مياه الصرف الصحي، فكل الأهالي مشيوا من بيوتهم اكتر من شهر لغاية اما نشوف ايه اللي هايعمله الحي، وأغلبنا مرجعش لبيته مرة تانية بسبب توقف الحي عن استكمال أعمال الترميم لأننا مفيش معانا على الأقل 3 آلاف جنيه لكل أسرة علشان التجديد».

الوضع المادي
واستعرضت أم عمرو، سوء الحالة الاجتماعية والصحية لأسرتها، وقالت: «زوجي مطلوب منه حقن مواد في عينه شهريا، حتى لا يصاب بفقدان البصر، وبعد ما حدث تلوث في المواد دي بإحدى مستشفيات طنطا الحكومية، وقفت وزارة الصحة الحقن بها، واقتصر الأمر على المستشفيات الخاصة بس، فأنا بشتغل في بيع الملابس من البيت، وبساعد زوجي الميكانيكي في المصاريف، لكن الحالة لا تطاق، خاصة أن البيت اللي بنسكن فيه مهدد بالسقوط في أي لحظة»، ورددت: «من أي ناحية ستأتي الضربة القادمة نستغيث بكم من الخطر الذي نعيش به».
الجريدة الرسمية