رئيس التحرير
عصام كامل

مواجهة الإرهاب


لا يخفى علينا ما تمر به مصر الحبيبة من مخاطر وإننا في حالة حرب حقيقية يلعب فيها الإرهاب الدور الأساسي، وكلنا يعلم مدى خطورة المؤامرة الخسيسة المحاكة لنا ولأمتنا العربية، ومعلوم أن هناك شبابا وأناسا مضللون ومغرر بهم باسم الدين والجهاد في سبيل الله تعالى ومعلوم أيضا أن الذين سمموا أفكارهم وغرروا بهم هم الرءوس المأجورة الذين لا دين ولا انتماء لهم إلا لمن يدفع وهناك الكثيرون الحاقدون علينا وعلى إسلامنا وعروبتنا على رأسهم إسرائيل صاحبة الأطماع والحلم الواهم دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات وأمريكا حاضنتها وحليفتها الأولى ودول الغرب ثم دولتي قطر وتركيا وكلاهما له أحلام وأطماع..


وعلى مر السنوات الماضية عملوا على تشويه صورة الإسلام والمسلمين والإساءة إلى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وإلى الأزهر الشريف، ذلك المنبر الوسطي المعتدل ومنارة الإسلام في ربوع الأرض وإلى شيوخه الأجلاء وعلمائه الأفاضل، وكانت منابرهم للإساءة والتشكيك وتشويه الصورة في القنوات الفضائية العميلة المأجورة ووسائل الإعلام المشتراة وما أكثرها، المهم أن المنفذين للمؤامرة والمخطط الصهيوني الأمريكي ينقسموا إلى قسمين، رءوس مأجورة ضالة مضلة وهؤلاء لا دين ولا انتماء لهم باعوا أنفسهم للشيطان وللدولارات وهؤلاء يواجهون بقوة السلاح والحمد لله جيشنا البطل وشرطتنا العظيمة يواجهان بكل قوة وحسم ويقدمان شبه يوميا شهداء في سبيل الحفاظ على أمن مصر وسلامتها..

والمواجهة مستمرة وهما قادران بعون الله عز وجل على التحدي والصمود وسيكتب لهما النصر بإذن الله عز وجل، هذا بالنسبة للرؤس المأجورة، أما بالنسبة لهؤلاء الشباب والأناس المضللين والمغرر بهم والذين تم عمل غسيل لأمخاخهم وتغييب لعقولهم باسم الدين وتم إيهامهم بأنهم جند الله والمجاهدون في سبيله وأنهم رافعو راية الإسلام والجهاد وأنهم جند الحق في الأرض وأن الجنة والحور العين في إنتظارهم، بالنسبة لهؤلاء المساكين المضللين والمغيبين والمغرر بهم يجب مواجهة فكرهم المسموم الخاطئ المغلوط الذي سمموا به بفكر الإسلام الحنيف السمح المعتدل الوسطي المستنير والذي يدور حول الرحمة والمكارم والفضائل وحسن الخلق..

وهذا هو دور رجال الدين من علماء الأزهر الشريف والأوقاف والمثقفين وكل صاحب فكر معتدل مستنير، وأرى أنه من المهم عقد ندوات تنويرية بصفة مستمرة لإصلاح وتصويب المفاهيم الخاطئة المغلوطة المفتراة على ديننا الحنيف السمح دين الرحمة والإحسان والتي تحث على التطرف وتدعو إلى الإرهاب والتشدد والتطرف في الجامعات والمعاهد والمدارس والنوادي ومراكز الشباب والهيئات والنقابات والمؤسسات..

من هذا المنطلق أوجه نداء إلى شيخنا الجليل الشيخ الطيب شيخ الأزهر وكبار هيئة العلماء ووزير الأوقاف ومجمع البحوث الإسلامية بتوجيه قوافل التنوير والتصحيح والتوعية إلى ربوع مصرنا الحبيبة في المدن والقرى والنجوع شرقا وغربا، ومن منطلق دوري الوطني على استعداد للمشاركة في هذه القوافل التنويرية وعلى استعداد لإلقاء محاضرات لوجه الله وحبا في مصر في الجامعات والمعاهد والنوادي وفي أي مكان، وفي الختام، الرءوس المتآمرة تواجه بالقوة والسلاح حتى يتم استئصالها، والفئات المضللين والمغرر بهم والذين تم تضليلهم وتسميم أفكارهم ويواجهون بالفكر المعتدل المستنير، حفظ الله مصر وحماها وبارك في رجالها المخلصين.
الجريدة الرسمية