رئيس التحرير
عصام كامل

شيخ الأزهر: عقد مؤتمر إسلامى عالمى وإطلاق قناة فضائية فى رمضان

الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف

كشف فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر الدكتور أحمد الطيب أنه تم الانتهاء من الإعداد لإطلاق قناة فضائية أزهرية فى رمضان المقبل، كما يتطلع الأزهر لعقد مؤتمر إسلامى عالمى بالتعاون والتنسيق مع العلماء فى السعودية وباقى الدول الإسلامية، ويهدف هذا المؤتمر إلى تدارس سبل التصدى لما يتعرض له الإسلام والمسلمون من مكائد وهجمات ظالمة، مشيرا إلى أنه بحث مع ولى العهد السعودى الأمير سلمان بن عبد العزيز والعلماء فى المملكة فكرة هذا المؤتمر ووجد منهم كل ترحيب.

وقال شيخ الأزهر، فى مؤتمر صحفى عقده مساء اليوم بالرياض، حيث يقوم بزيارة للسعودية: إن زيارته للسعودية ثم للبحرين غدًا تأتى فى إطار الدور الذى يقوم به الأزهر لجمع شمل ووحدة الصف والقضاء على أسباب الفرقة، والتقينا فى السعودية بكبار المسئولين والعلماء وسنلتقى فى البحرين مع كبار المسئولين وعلماء من السنة والشيعة. مشيرا إلى أن الخلاف الذى تثيره السياسة بين السنة والشيعة ليس فى مصلحة السنة ولا الشيعة ولكن فى مصلحة أعداء الإسلام وليس أمامنا إلا جمع الفريقين ووحدة الصف. 

وشدد الدكتور الطيب على أن "دعوة الوسطية التى يتبناها الأزهر تجمع ولا تفرق فى إطار جامع شامل يتجاوز الخلافات السياسية والفكرية بما يضمن الحقوق للجميع ولا يسمح بالتدخل فى الشئون الداخلية للآخرين"، مشيرا إلى أن الأزهر هو المعبر دائما عن ضمير الأمة وقد نأى بنفسه عن التخندق فى مذهب أو اتجاه سياسى. 

وأفصح دكتور أحمد الطيب عن قرب إطلاق "قناة فضائية للأزهر الشريف" من المتوقع أن تبدأ عملها فى شهر رمضان المقبل من أجل نشر الإسلام الوسطى ودحض الافتراءات والشبهات التى تثار حول الدين والنبى الخاتم صلى الله عليه وسلم، وسيكون على رأس أولويات رسالة القناة الأزهرية توحيد جهة إصدار وتصحيح الفتاوى وهو الأزهر الشريف وجمع وتنقيح وتنقية كل ما يصدر من فتاوى فى مختلف القنوات الفضائية والرد عليها وتصحيحها. 

وحول ما يرد من آراء سياسية أو فقهية عن بعض المنسوبين للأزهر، نبه الدكتور الطيب إلى أن الجهات المعبرة عن الأزهر هى فقط "مجمع البحوث الإسلامية أو هيئة كبار العلماء"، مشيرًا إلى أنه ليس كل من لبس العمامة يتحدث باسم الأزهر، موضحا أن هناك مئات الآلاف من خريجى الأزهر ومنهم أعضاء فى أحزاب سياسية وهذا حقهم وعندما يتحدث أحد منهم فإنه يعبر عن نفسه وعن توجهه ولا يتكلم باسم الأزهر الشريف. 

وحول تجاوزات بعض الإعلاميين قال شيخ الأزهر: إنه فى ظل السماوات المفتوحة والحرية الإعلامية فإنه من الطبيعى أن تظهر بعض الأصوات التى تستغل حرية الإعلام بعضها بحسن نية ومنهم من يسعى إلى بذر بذور الفتنة والشقاق، ملفتا إلى أن هناك تربصا خارجيا مرتبطا بتربص داخلى يستهدف مختلف المؤسسات ومنها الأزهر، مشيرا إلى أن الأزهر يقظ لهذه المؤامرات، ويسعى بالتعاون مع العلماء كافة لصد هؤلاء المتربصين ودحض افتراءاتهم.
الجريدة الرسمية