رئيس التحرير
عصام كامل

الزغرودة الإسكندراني.. تكسب

فيتو

غنتها أحلام "زغرودة حلوة رنت في بيتنا.. لمت حارتنا وبنات حارتنا" وهي علامة الأفراح وإشهار الزواج.

وكما نشرت مجلة الهلال عام 1944 أن الزغرودة عنوان الأفراح تطلق عند الزواج وعودة الحجاج وعند النجاح والطهور وسبوع المولود، كما أكد الباحثون أنه بدأ ظهورها في القرن الـ17 بالشرق الأدنى وقال البعض إنها بدأت في الشام.


قالت المجلة: "الزغرودة أيا كانت نشأتها أو بدايتها فهي تبدو كصدح البلابل، كرجع الصدى، كصوت الكروان ولكنها أيضا تشبه اللحن الأخير للبجعة الذي تعرف به قبل الموت فيطرب الناس لسماعها ظنا منهم أنها تغنى".

قديما كانت حالات الزواج تقع في موسم الحصاد خصوصا أثناء جني القطن الذي كان موسما للزغاريد، وحين يباع القطن وتعمر القلوب تعقد اتفاقات الزواج وتبدأ الزغاريد.

وتميزت الأفراح زمان بالمودة البالغة والكل يرقص ويتحزم بالطرحة أو الشال وتتسع الدوائر وتدق الطبلة وتنطلق الزغاريد ويلتهب التصفيق وتبدأ أروع مباراة بين النساء.. فصاحبة أعلى زغرودة تنافس صاحبة الصوت الأعلى وتنافسها صاحبة أطول زغرودة وتشتد المنافسة وأحيانا تنتاب الغيرة الرجال فيحاول بعضهم إطلاق زغرودة مما يعطي المرأة المجال لإثبات تفوقها.

وأشهر زغرودة هي زغرودة زينات صدقي حين وافق حسب الله السادس عشر على الزواج منها في فيلم شارع الحب.

وكما يقول الباحثون الزغرودة لها أشكال مختلفة في كل مجتمع فهي تعرف بـ"اللولوش" في دول الخليج لارتباطها بالإيقاع الصوتي "لو لو لو".. لكن تظل المصرية صاحبة طابع موسيقي مميز.

والأوروبيات يزغردن في أفراحهن لكنهن يطلقن أصواتهن من الحنجرة وليس بتحريك اللسان مثل المصرية.

كذلك تختلف نهايات الزغرودة في النوبة عنها في الدلتا، إلا أن أقواها في مصر هي الإسكندرانية؛ فهي الأعلى والأطول والأحلى.
الجريدة الرسمية