بشائر تخطي مصر وإيطاليا أزمة ريجيني.. مطالب من مجلس الشيوخ بإعادة السفير للقاهرة.. زيارة الوفد الإيطالي تحرك المياه الراكدة.. بحث روما عن دور في الأوضاع الليبية.. وزيادة التبادل التجاري
حالة من الشد والجذب شهدتها العلاقات المصرية الإيطالية على مدار أكثر من عام، بعد واقعة العثور على الشاب الإيطالي جوليو ريجيني مقتولا بطريق «القاهرة – إسكندرية» الصحراوي، أثناء ذهابه لمقابلة صديق له بمنطقة وسط البلد، تضررت على إثرها العلاقات بين البلدين، وأقبلت إيطاليا على سحب سفيرها من مصر، لكن مضت الأيام وبدأت تخف حدة التوتر بين البلدين إلى أن ظهرت بشائر للوصول إلى حل للأزمة.
عودة السفير
وكانت آخر البشائر عندما طالب نائبان بمجلس الشيوخ الإيطالي من رئيس الحكومة باولو جينتيلونى، بضرورة عودة السفير الإيطالي إلى القاهرة، بعد التأكد من أن قرار سحبه كان خاطئا، خاصة بعد تراجع دور إيطاليا في ليبيا، حسبما أكدت صحيفة «دوبيو» الإيطالية.
وأوضح النائبان أن ذلك التراجع استفادت منه فرنسا بما ساهم في تهميش دور روما وغيابها عن المشهد، ولابد من وضع حد للفراغ الدبلوماسي.
اقرأ.. نقيب الصحفيين يغادر مطار القاهرة متجها إلى إيطاليا
الوفد الإيطالي
وفي بداية الشهر الجاري التقى وفد البرلمان الإيطالي برئاسة نيكولا لاتوري، رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ، وعضوية ماوريتسيو جاسبارى نائب رئيس مجلس الشيوخ، الرئيس عبد الفتاح السيسي، إضافة إلى لقاء عدد من النواب المصريين، وأعرب الوفد خلال اللقاء عن اعتزاز بلادهم بعلاقاتها المتميزة مع مصر وتطلعهم للارتقاء بأطر التعاون القائمة وتفعيلها في كافة المجالات خلال المرحلة المقبلة.
التعاون في ليبيا
كما تشير التحركات الدولية إلى ضرورة وجود تعاون بين مصر وإيطاليا، من أجل القضية الليبية، للتنسيق ضد الجماعات الإرهابية المتواجدة في ليبيا، وبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق بين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة التوافق الوطني الليبية فائز السراج السراج، والمشير حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في أقرب وقت ممكن، الأمر الذي يدفع روما للبحث عن دور ومحاولة تحسين العلاقات مع مصر.
تابع.. «مصر - إيطاليا» العقارية تطلق كاي الساحل باستثمار 5 مليارات جنيه
زيادة التبادل التجاري
كما يأتي ضمن قائمة العوامل التي تشير إلى تخطي البلدين للأزمة، زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر وإيطاليا بنسبة 30% في الربع الأول من عام 2017، حسبما أكدت وكالة «نوفا الإيطالية»، بالإضافة إلى أن عودة العلاقات إلى طبيعتها بين البلدين أمر طبيعي، لأن الاستمرار في السير وراء قضية فردية سيؤدي إلى ضرر بالغ لروما.