أسامة الأزهري: التشدد وراء انتشار الجماعات المتطرفة والإرهاب

قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية؛ إن طالب العلم لابد وأن تتوفر به مجموعة من السمات والخصائص، حتى يتمكن من أن يجعل لنفسه نورًا يمشي به بين الناس، فالإنسان في حالة موت إذا فقد مفاتيح العلم، ولا ينتقل من هذه الحالة إلى حالة الحياة حتى يكون عنده القدر الكافي من أصول العلوم ويقول الله تعالى: "أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ".

وأكد الأزهري، في المحاضرة التي ألقاها بمعسكر أبي بكر الصديق بالإسكندرية، أن أول شرط لطالب العلم هو شدة التشوف للفهم، ثم يتبعه بعد ذلك صفاء الذهن وفراغ الخاطر، ومعلوم أن العقول لا تحيا إلا بالعلم، وكان الإمام السيوطي (رحمه الله) يقول: "من عرف شرف ما يطلب هان عليه ما يبذل".

وحثَّ الأزهري الدعاة الجدد على التزود من طلب العلم واحترامه وأخذه من مصادره المعتمدة ومن العلماء أصحاب المشارب الصافية، مع الابتعاد عن التعصب والتشدد المقيت في فهم النصوص الذي كان سببًا مباشرًا في وجود الفكر المنحرف والجماعات المتطرفة التي اتخذت الإرهاب وترويع الآمنين وسفك دماء الأبرياء شعارًا لها فالداعية المتبصر الفقيه هو صمام أمان الأمة في مواجهة الغلو والتطرف وذلك بالفهم المستقيم لنصوص الشرع الحنيف.