رئيس التحرير
عصام كامل

استتابة الوزير الكذاب


أتمنى أن تشكل نقابة الصحفيين لجنة من العقلاء وشيوخ المهنة تعمل على استتابة وزير الإعلام -الذى لا‮ ‬يزال من أعضائها- وتشجيعه على الاعتذار عن كل ما بدر منه من أعمال وما صدر عنه من أقوال،‮ ‬وآخرها ما قاله لزميلة صحفية وجهت إليه سؤالا عن حرية الصحافة قائلة‮: ‬أين هذه الحرية التى تتحدثون عنها؟ فرد عليها قائلا‮: ‬تعالى أقول لك فين. ‬وهو ما اعتبره أهل العلم -وأنا لست منهم- دعوة خبيثة وتحرشا علنيا‮.

‬وقد نشرت‮ «فيتو‮» ‬تفاصيل ذلك على صفحتها الأخيرة من عددها السابق،‮ ‬كما نقلت شاشات التليفزيون هذا الموقف بالصوت والصورة، ولا نزال نحتفظ بتسجيلات هذا الموقف،‮ ‬مثلما نحتفظ بتسجيل تليفزيونى لحديثه مع مذيعة تليفزيون دبى‮ ‬زينه‮ ‬يازجى‮ ‬مقدمة برنامج‮ ‬«الشارع العربى» عندما قال لها‮: "‬أهم حاجة متكونش الأسئلة سخنة زيك"‮. ‬وقد ردت عليه المذيعة بما هو أهله، ‬وأبرزت الصحف العربية هذه الواقعة،‮ ‬ومنها من أسند إليه تهمة التحرش بأنثى على مشهد ومسمع من ملايين المشاهدين حيث وصفها بأنها "سخنة"،‮ ‬وهو وصف‮ ‬يؤكد أصحاب الخبرة أنها عبارة تحمل إيحاءات جنسية صريحة‮.‬

وادعى الوزير أنه قال لها‮: ‬أسئلتك سخنة زى‮ ‬آرائك،‮ ‬ونفى ما سجلته عدسات التليفزيون وشهد عليه الملايين‮، ‬وهكذا تورط فضيلة الأخ الوزير فى عبارة‮ ‬غير لائقة أدخلته دائرة اتهام لا تليق بوزير‮ ‬يمثل إعلام مصر،‮ ‬ثم سقط فى جريمة أكبر وأسوأ وهى ‬جريمة الكذب التى لا‮ ‬يمكن أن نقبلها ممن‮ ‬يتحدث باسم مصر ويعبر عن إعلامها الذى نفترض فيه الصدق‮.‬

وإلى أن‮ ‬يكشف رب العالمين الغمة الإخوانية عنا وعن شعب مصر وسائر شعوب العالم نتمنى لو استمع زميلنا عضو نقابة الصحفيين إلى النصيحة وتاب وأناب، وسارع بالاستقالة من الوزارة الإخوانية، وتحرر من قيد السمع والطاعة واعتذر عن كل ما بدر منه من أعمال وأقوال‮.‬
ونسأل الله لنا وله العافية.
الجريدة الرسمية