رئيس التحرير
عصام كامل

السودان يدفع بتعزيزات عسكرية لدارفور لاحتواء اشتباكات قبلية خلفت قتلى

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

دفعت السلطات السودانية، اليوم الأحد، بتعزيزات عسكرية إلى منطقة (المجليب) بولاية شرق دارفور غربًا، إثر مقتل وإصابة العشرات في اشتباكات قبيلة.


وأدت الاشتباكات بين القبليتين العربيتين "الرزيقات"، و"المعاليا"، أمس السبت، إلى مقتل 10 أشخاص، وإصابة 18 آخرين بجراح، على خلفية اتهامات متبادلة بسرقة مواشي، بحسب وسائل إعلام محلية.

وقال والي شرق دارفور أنس عمر، في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية، المقرب من الحكومة، إنه تم الدفع بقوات إضافية لتعزيز الموقف الأمني بالمنطقة.

وأكد عمر أن حكومته ستتخذ إجراءات قانونية بحق الضالعين في الأحداث، مشددا على أن المتفلتين المتسببين في اندلاع الصراع سيقدمون لمحاكمة عادلة.

ولم يحدد المسئول السوداني أسماء أو هويات الضالعين أو عددهم.

وأضاف عمر أنه تم احتواء المشكلة، التي وقعت بين المعاليا والرزيقات، وأن الوضع الأمني مستقر، والأمور عادت لطبيعتها.

وفي أبريل لقي 10 أشخاص مصرعهم في نزاع بين قبيلتي المعاليا والرزيقات العربيتين بولاية شرق دارفور، غربي السودان.

ويشهد إقليم دارفور نزاعا مسلحا بين الجيش السوداني ومتمردين منذ العام 2003 خلف 300 ألف قتيل وشرد نحو 2.5 مليون شخص وفقا لإحصائيات الأمم المتحدة.

وأدى اضطراب الأوضاع الأمنية إلى انتشار السلاح وتفاقم النزاعات القبلية التي عادة ما تكون بسبب التنافس على الموارد الشحيحة من مراعي وغيرها.

وفي الأعوام القليلة الماضية أفادت نشرات بعثة حفظ السلام الدولية في الإقليم (يوناميد) أن النزاع القبلي بات مصدر العنف الأساسي.

ومنذ العام 2013 لقي المئات مصرعهم في اشتباكات مسلحة بين الرزيقات والمعاليا لم تفلح عدة اتفاقيات صلح رعتها الحكومة في تهدئتها كان آخرها في فبراير 2015.

وفي مايو 2016 اشتدت المعارك بين الطرفين ما دعا الحكومة إلى نشر قوات من الجيش للفصل بين مناطق القبيلتين.
الجريدة الرسمية