انطلاق مؤتمر الشباب بالإسكندرية بحضور السيسي غدا.. عروس المتوسط تستضيف 1300 من نجوم المستقبل.. مبادرة «اسأل الرئيس» تعزز التواصل مع الشعب.. واستعدادات مكثفة لتأمين المؤتمر
تشهد الإسكندرية، غدا الإثنين، على مدار يومى 24 و25 يوليو الجاري فعاليات المؤتمر الوطني الدوري الرابع للشباب المقرر إقامته بقاعة المؤتمرات الكبرى بمكتبة الإسكندرية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.
1300 مشارك
ومن المقرر أن يحضر المؤتمر ما يقرب من 1300 شاب يتم ترشيحهم من محافظات إقليم غرب الدلتا وهي (الإسكندرية ومطروح والبحيرة وكفر الشيخ وجامعات محافظات إقليم غرب الدلتا)، فضلا عن شباب تقدموا بطلب حضور المؤتمر على الموقع الإلكتروني وشباب الدفعة الثانية من البرنامج الرئاسي ممن ينتمون لمحافظات إقليم غرب الدلتا وممثلي شباب جمعيات رجال الأعمال وأمناء الشباب في الأحزاب السياسية ومجموعة من الشباب العاملين في الجمعيات الأهلية والعمل التطوعي.
وتخضع معايير اختيار الشباب الحضور لمبدأ أن يكون 60٪ على الأقل من الحاضرين يشاركون في المؤتمر لأول مرة.
كما يشارك في المؤتمر عدد من الوزراء، وكبار رجال الدولة، ورؤساء الأحزاب السياسية، ورؤساء النقابات المهنية، ورؤساء الجامعات، والمثقفين والصحفيين، والإعلاميين، وممثلي المجلس القومي للمرأة، والمجلس القومي لحقوق الإنسان.
استعدادات مكثفة
وتشهد محافظة الإسكندرية بجميع أجهزتها التنفيذية والأمنية ومختلف الأحياء، جهودًا مكثفة استعدادا لاستقبال الرئيس السيسي وضيوف المؤتمر الشباب.
وشهدت المحافظة أعمال التجميل والتطوير وتركيب الأعلام وقص وتهذيب الأشجار والمسطحات الخضراء وصيانة البلدورات والأرصفة وأعمدة الإضاءة والدهانات.
وشهد محيط قصر رأس التين والقاعدة البحرية والعديد من الشوارع، أعمال تجميل ورصف ودهانات للطرق ووضع الأعلام على أعمدة الإنارة.
كما تم رصف عدد من الشوارع الرئيسية والجانبية وصيانة أعمدة الإنارة بطريق الكورنيش ومجمع المحاكم ومبنى النيابة العامة استراحة القضاة وطريق 26 يوليو الرابط بين الكورنيش وقصر رأس التين.
كما استنفرت جميع الوحدات المحلية والمديريات الخدمية والأمنية بمختلف قطاعات المحافظة لاستقبال الضيوف، حيث تم تكثيف أعمال المرور والمتابعة الميدانية لمختلف القطاعات وتأكيد جاهزية المحافظة تمامًا لتنظيم واستضافة هذا الحدث الكبير.
وأجرت القيادة السياسية والتنفيذية بالمحافظة جولات ميدانية بالمدينة لتفقد ما يجري تنفيذه من أعمال.
الأجهزة الأمنية
كما وضعت الأجهزة الأمنية بالاشتراك مع القوات المسلحة عدة نقاط تفتيش للتدخل الفوري والسريع في حالة حدوث أي شيء، لتأمين المؤتمر عن طريق التفتيش قبل دخول المؤتمر والتمسك بالحرم الآمن، وعدم السماح بترك سيارات قريبة من مكان الاحتفال، فضلا عن إجراء عملية مسح شامل وكامل للمنطقة بأكملها بأجهزة البحث عن المواد المتفجرة والتشويش عليها والكلاب البوليسية.
كما تم نشر الأكمنة الثابتة والمتحركة بالمدينة ورفع درجة الاشتباه السياسي والجنائي في كل أنحاء المدينة، فضلا عن قيام حملات استهدفت الشقق المفروشة والعناصر المريبة لملاحقتها والقبض عليها، فضلا عن ملاحقة حائزي الأسلحة النارية غير المرخصة والهاربين من الأحكام القضائية.
كما قامت إدارة المفرقعات بتمشيط محيط مكتبة الإسكندرية بالكامل للتأكد من عدم وجود أي مفرقعات أو مواد مشتبه فيها ورفع أي سيارة متوقفة في محيط المكتبة، بالإضافة إلى رفع درجة الاستعداد القصوى والتعامل الفوري والسريع مع أي مشتبه به.
كما وضعت الأجهزة الأمنية خطة مرورية تضمن عدم وجود أي تكدسات مرورية بالمنطقة وإيجاد محاور وطرق بديلة، خاصة في الأيام التي يقام بها المؤتمر.
ووضعت الأجهزة الأمنية كاميرات المراقبة في المنطقة وأقامت غرفة عمليات بمديرية أمن الإسكندرية وربطها بالخدمات الأمنية بالشوارع لرصد كل ما يخل بالأمن، فضلا عن تحريك سيارات شرطة مزودة بكاميرات مراقبة لرصد أي وقائع بالفيديو والصور.
وكان المؤتمر الدوري للشباب استضافته ثلاث محافظات من قبل، وذلك عقب انتهاء فعاليات المؤتمر الوطني الأول للشباب الذي أقيم في شرم الشيخ نهاية أكتوبر الماضي.
وأقيم المؤتمر في كل من القاهرة، وأسوان، والإسماعيلية، ليأتي الدور هذه المرة على عروس البحر المتوسط التي تستضيف فعالياته في الفترة من 24 إلى 25 يوليو والذي تحتضنه مكتبة الإسكندرية في عرس شبابي يليق بعروس البحر المتوسط، لتنضم بذلك الإسكندرية إلى كتيبة المحافظات التي تكون شاهدة على احتضان مصر لشبابها وسماع أصواتهم وأفكارهم.
مؤتمر القاهرة
وكانت القاهرة المحطة الأولى لانطلاق المؤتمر الدوري للشباب عقب انتهاء فعاليات، فاستضافت القاهرة فعاليات المؤتمر الدوري للشباب الأول في ديسمبر الماضي، وجاء المؤتمر لاستعراض ومراجعة ما تم تنفيذه من التوصيات الصادرة عن المؤتمر الوطني الأول للشباب الذي عقد في شرم الشيخ آخر شهر أكتوبر الماضي.
وشهد المؤتمر مشاركة ما يقرب من ألف شاب وفتاة، كما شهد لأول مرة مناقشة مقترحات الشباب الذين تواصلوا من خلال الموقع الإلكتروني الذي تم إطلاقه تزامنا مع المؤتمر الوطني الأول للشباب، حيث تفاعل المئات من الشباب مع الموقع الإلكتروني وتقدموا بمقترحات جريئة فيما يتعلق بمختلف القضايا والملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأكد المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية – آنذاك – أن أغلب المقترحات المقدمة عبر الموقع الإلكتروني، جاءت من شباب مصريين عاديين من جميع أنحاء الجمهورية، لا ينتمون إلى أي أحزاب سياسية أو ائتلافات.
كما أشار المكتب الإعلامي إلى أن المؤتمر الدوري الشهري سيضم 60% من الشباب الجدد، و30% من الشباب الذين حضروا مؤتمر شرم الشيخ، منهم عدد من شباب الجامعات، ومجموعة من الدفعة الثانية من البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة.
كما يضم المؤتمر عددا من المتطوعين من وزارة الشباب والرياضة، وشباب عاديين من مختلف مراكز الشباب والرياضة بمحافظات الجمهورية، وشباب الأحزاب السياسية، وذلك حتى يتم التفاعل بشكل أفضل لإثراء المناقشات والخروج بالنتائج المرجوة من الحوار مع مجموعات متنوعة ومختلفة من الشباب.
وشارك في المؤتمر عدد من الوزراء ونخبة من رؤساء الأحزاب السياسية ورجال الدين والمثقفين والكتاب وأعضاء البرلمان والصحفيين والإعلاميين.
مؤتمر أسوان
أما المحطة الثانية فكانت في محافظة أسوان التي استضافت فعاليات المؤتمر الدوري الثاني في شهر يناير الماضي، وكان مخصصا لصعيد مصر، في ضوء اهتمام الدولة والرئيس بدعم الصعيد على كل المستويات، باعتباره ثروة مصر الدائمة والمستقبلية.
وناقش المؤتمر التحديات التي تواجه الصعيد، وتمكين الشباب سياسيا واجتماعيا، إضافة إلى تنمية الصعيد في المجالات المختلفة اقتصاديا وسياحيا وصناعيا.
وشهد هذا المؤتمر مشاركة 1300 شاب من شباب محافظات الصعيد فقط،، كما شهد المؤتمر 8 جلسات عامة، بحضور عدد كبير من الوزراء، ورؤساء الأحزاب السياسية ونواب الصعيد بمجلس النواب ورؤساء جامعات ومحافظي الصعيد.
وناقش عدد كبير من القضايا، إضافة إلى عدد من المبادرات الخاصة بالصحة والتعليم وتنمية السياحة سيتم إطلاقها في الصعيد، كما تم مناقشة "انتخابات المحليات" ودور المحليات في الصعيد، والتمكين السياسي.
مؤتمر الإسماعيلية
كما وصل قطار المؤتمر الوطني الدوري للشباب في محطته الثالثة لمحافظة الإسماعيلية، حيث شهد المؤتمر الذي أقيم في أبريل الماضي مشاركة 1200 شاب وشابة من مختلف الفئات العمرية يمثلون إقليم القناة والمحافظات الأخرى.
وشارك بالمؤتمر شباب محافظات السويس وبورسعيد والإسماعيلية، وشباب من محافظتي شمال وجنوب سيناء، وبعض شباب المحافظات الأخرى، بالإضافة إلى 100 شاب ممثلين لوزارة التعليم العالي و100 شاب ممثلين لوزارة الشباب والرياضة، وشباب البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، وعدد من شباب الأحزاب السياسية.
كما تم اختيار 60 شابا وشابة ممن تقدموا بطلب حضور المؤتمر من خلال الموقع الرسمي للمؤتمر، وذلك بحضور عدد من الوزراء وعدد من نواب البرلمان، وبعض رؤساء الأحزاب ورؤساء النقابات المهنية وعدد من الشخصيات العامة.
وناقش المؤتمر من خلال الجلسات المختلفة عددًا من الموضوعات التي تهم المواطن المصري، ومنها: مواجهة ارتفاع أسعار السلع والمسئولية المشتركة بين الدولة والمجتمع والمواطن، وجهود الدولة لرعاية المواطن صحيًا واجتماعيًا، وآفاق التنمية المستدامة في قطاعي البترول والكهرباء.
كما تم إعداد نموذج محاكاة الدولة المصرية والذي قام بعض شباب البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة من خلاله بمناقشة بعض التحديات التي تواجه الدولة المصرية والفرص المتاحة أمامها من خلال طرح بعض الخطط والحلول لمواجهة هذه التحديات، ومناقشتها مع المسئولين.
وعلى هامش المؤتمر، تفقد الرئيس عددًا من المواقع والمؤسسات المختلفة بمحافظة الإسماعيلية.
كما شهد هذا المؤتمر إطلاق مبادرة "اسأل الرئيس"، وهي تطبيق رقمي تم إطلاقه على الموقع الإلكتروني للمؤتمر الوطني للشباب، وذلك في إطار حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على التواصل المباشر مع جميع أطياف المجتمع المصري، وتعزيز الثقة ومد جسور الحوار بين المواطنين والقيادة السياسية، ويمكن من خلالها لأي مواطن أن يطرح سؤالًا على الرئيس، وبالفعل أجاب الرئيس من خلالها على الأسئلة المتعلقة بالحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.