رئيس التحرير
عصام كامل

لوحات «عادل» تكشف أسرار شارع «المعز»

فيتو

كان وما زال شارع المعز قبلة أساسية لكل هاوٍ وموهوب لا يجد مكانا لإظهار موهبته، فجميع الفنانين يذهبون إليه علهم يصطدمون بمن يكتشف مواهبهم.


وبزاوية صغيرة من شارع المعز رصدت "فيتو" عم عادل، الرسام العاشق للفن الإسلامي.

عم عادل، رسام في عقده الخامس، درس في كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، يجلس في شارع المعز على إحدى المصاطب منفردا بلوحاته وريشته التي تبهر المارة بروعتها، يهوى الرسم منذ الصغر لدرجة الاحتراف، اتخذ من شارع المعز مرسما له ومنبعا لإلهامه، يعمل رساما تارة ويعمل مدرسا للرسم تارة أخرى، فهو على قناعة أن الأطفال مصدر الابداع والفن.

بدايته بشارع المعز كانت عبر مشاركته بمعرض تصميمات مصرية منذ سبع سنوات، والذي حاز نجاحا عالميا، وقرر حينها أن يتخذ من شارع المعز مكانا لمحاربة الجهل الفني ورفع مكانة الفن والرسم بصفة عامة، فهو على يقين كامل بأن هناك أمل لإعادة بناء الشخصية المصرية الفنية من جديد.

ولم ينس "عم عادل" فضل معلمه الفنان الراحل رؤوف عبد المجيد، فنان المآذن والقباب، وأكد سيره على خطى المستشرقين، فكان قد اختار هذا الاتجاه تحديدا لإعادة إظهار هذه الجماليات في عصرنا الحالي بعد أن كادت توشك على الاختفاء، مثل المزهريات وزخارف المساجد والحارات المصرية القديمة، فهو حريص على إظهار جمال مصر حتى يستطيع الزائر الأجنبي أن يستشفها بسهولة.

موهبته لا تخرج عند حد الوقوف أمام المنظر لرسمه، ولكن كان يغمض عينيه ويتخيل أشياء ويرسمها، وكان أكثر ما يجذبه للرسم الآثار الإسلامية.

أما عن المواد المستخدمة في الرسم فلا يستخدم إلا أبسط الأشياء من القماش والألوان الزيتية والزنك.
الجريدة الرسمية