رئيس التحرير
عصام كامل

فرص ضائعة اغتالت أحلام المصريين في المونديال.. ضربة جزاء جمال عبد الحميد 1986.. مجدي طلبة يهدر فرصة بلقاء زيمبابوي 1994.. ومحمد بركات يضيع هدفا أمام الجزائر 2010

فيتو

حالة من التفاؤل الحذر تسيطر على جماهير وعشاق الكرة المصرية في الآونة الأخيرة، بعد نجاح الفراعنة في اعتلاء صدارة المجموعة الخامسة بالتصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018 بعد تخطيه عقبتي الكونغو وغانا بالجولتين الأولى والثانية، وبات المنتخب الوطني بحاجة إلى الفوز على نظيره الأوغندي في مباراة الجولة الثالثة، التي تجمعهما بالعاصمة الأوغندية كمبالا سيتى، ليضع قدمه الأولى في المونديال، للمرة الثالثة في تاريخه، محققًا حلم طال انتظاره أكثر من 27 عامًا منذ مشاركته في نسخة عام 1990 بإيطاليا.


وتخشى الجماهير المصرية من الفصول البايخة للاعبي المنتخب الوطني، وتخليهم عن تحقيق حلم التأهل لمونديال روسيا من خلال إضاعة الفرص السهلة في مثل هذه المواجهات المصيرية، والتي كانت سببًا في خروج الفراعنة من تصفيات المونديال بالمراحل الحاسمة في أربع نسخ سابقة تستعرضها "فيتو" كالآتي:

جمال عبد الحميد 1986

في تصفيات كأس العالم عام 1986 اصطدم المنتخب الوطني بنظيره المغربي في الدار البيضاء خلال الجولة الثالثة، وكان الفراعنة بحاجة إلى الفوز بالمباراة للاقتراب من التأهل للمونديال خاصة بعد تعادل المنتخبين سلبيًا بالقاهرة، إلا أن جمال عبد الحميد مهاجم المنتخب أضاع ضربة جزاء احتسبها الحكم لصالح مصر، قبل أن يتمكن أسود الأطلسي من إحراز هدفين متتاليين وتنتهي المباراة 2/0 ويطيح بالفراعنة خارج التصفيات، وكانت المرة الثانية على التوالي التي يخرج فيها المنتخب الوطني على يد شقيقه المغربي.


مجدي طلبة 1994

بعد احتفال المصريين بفوز منتخب الفراعنة على منتخب زيمبابوي 2-1 في الجولة الأخيرة بالتصفيات المؤهلة لمونديال أمريكا 1994، وتأهله لمواجهة الكاميرون في المرحلة الفاصلة، فوجئت الجماهير المصرية بقرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بإعادة المباراة في مدينة ليون الفرنسية بسبب الحجارة التي أصابت حارس منتخب زيمبابوي في لقاء القاهرة، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي بعد إهدار مجدي طلبة فرصة تأهل في تاريخ المنتخب حيث كان المرمى خال من حارسه لتتصدر زيمبابوي المجموعة وتصعد إلى المرحلة الثانية وتخرج مصر من التصفيات.

محمد عمارة 2002

وشهدت التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2002 دخول المنتخب الوطني، الجولة الأخيرة بمجموعته والتي كانت تضم معه السنغال والجزائر والمغرب وناميبيا وهو بحاجة للفوز خارج الديار على نظيره الجزائري بشرط ألا تفوز السنغال على ناميبيا بأكثر من نتيجة فوز مصر بـ 3 أهداف، إلا أن المنتخب الوطني واصل فصوله البايخة أمام منتخبات الشمال الأفريقي، وتعادل مع الجزائر بعد مباراة عصبية 1-1 في مباراة أضاع فيها محمد عمارة فرصة لا تضيع في بداية المباراة حيث كان المرمى خال من حارسه، في حين حقق المنتخب السنغالي فوزًا كاسحًا على نامبيا على ملعبها بخماسية نظيفة، لتصعد السنغال إلى كأس العالم 2002.

محمد بركات 2010

احتاج المنتخب المصري إلى الفوز على نظيره الجزائري بأكثر من هدفين للتأهل مباشرة لمونديال جنوب أفريقيا 2010 أو الفوز بهدفين نظيفين لتقام مباراة فاصلة بين المنتخبين في السودان، وبعد أحداث عصيبة معتادة في لقاءات المنتخبين المصري والجزائري، انتهت مباراة القاهرة بفوز الفراعنة 2-0 بهدفي عمرو زكي وهدف قاتل لعماد متعب في الدقيقة 95، وشهدت المباراة إضاعة محمد بركات أسهل فرص اللقاء، كانت كفيلة بإنهاء التأهل من القاهرة، ليلتقي المنتخبان في أم درمان بعدها بأربع أيام في مباراة فاصلة، نجح المنتخب الجزائري خلالها في انتزاع بطاقة التأهل للمونديال بفوز غالِِ على مصر بهدف عنتر يحيى.

الجريدة الرسمية