رئيس التحرير
عصام كامل

أسبوع رئاسي مكثف.. السيسي يترأس «الأعلى للطاقة النووية».. يشهد تخريج دفعة جديدة من طلبة الشرطة.. يبحث تعزيز التعاون مع نائب رئيس الأرجنتين والشراكة مع نظيره الفرنسي.. وأزمة قطر مع وزير خارجي

فيتو

تنوع النشاط الرئاسي خلال الأسبوع حيث عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اجتماعًا ضم رئيس مجلس الوزراء، ومحافظ البنك المركزي، بالإضافة إلى وزراء الدفاع، والخارجية، والداخلية، والبترول، والعدل، والطيران المدني، والمالية، والموارد المائية والري، والتموين، ورئيسي المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية.


الأوضاع الأمنية

واستعرض الاجتماع عددا من الموضوعات، منها تطورات الأوضاع الأمنية الراهنة، والموقف الاقتصادي بعد إقرار صندوق النقد الدولي للشريحة الثانية من قرض الصندوق لمصر، وإشادة الصندوق ببرنامج الإصلاح الاقتصادي، وما يتم اتخاذه من إجراءات لكبح معدلات التضخم، وتخفيض عجز الموازنة، وتعزيز إجراءات الحماية الاجتماعية.

وكلف الرئيس بإنشاء لجنة فنية متخصصة لمراجعة دقةعمل منظومة تنقية البطاقات التموينية، للتأكد من وصول الدعم لمستحقيه

الإصلاح الاقتصادي

ووجه الرئيس بمواصلة جهود تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، مع التركيز على إجراءات السيطرة على الأسعار، واستمرار التنسيق بين الجهات المعنية لضمان توفر مخزون كاف من السلع الأساسية بأسعار وكميات مناسبة في المحافظات، بالتوازي مع تشديد الرقابة لمواجهة حالات الاستغلال والمغالاة في الأسعار، مؤكدا ضرورة الاستفادة المثلى من الثروات الطبيعية، وبما يساهم في تحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة وتجارة وتداول المنتجات البترولية والغاز الطبيعي.

العاصمة الإدارية

كما تطرق الاجتماع إلى مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، حيث وجه الرئيس بمواصلة التنسيق بين الوزارات والجهات المعنية فيما يتعلق بإنشاء حي السفارات، وحي المال والأعمال، بحيث يتم تنفيذهما وفقًا لأعلى المستويات والمواصفات المتبعة عالميًا

الملك سلمان

كما أجرى، الرئيس السيسي، اتصالًا هاتفيًا بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، معربا عن خالص تعازيه للعاهل السعودي في وفاة شقيقه الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز آل سعود، وصادق مواساته للملك سلمان.

نائب رئيس جمهورية الأرجنتين

كما عقد الرئيس السيسي، جلسة مباحثات مع جابرييلا ميتشيتي، نائب رئيس جمهورية الأرجنتين، التي تقوم بزيارة رسمية لمصر.

ورحب الرئيس بتصديق البرلمان الأرجنتيني على اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وتجمع الميركوسور في مايو الماضي، بما يسهم في قرب دخول الاتفاقية حيز النفاذ ودفع حركة التبادل التجاري بين مصر ودول التجمع، وعلى رأسها الأرجنتين.

وأكد الرئيس، على أهمية تفعيل اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة بين البلدين، للتباحث حول مختلف أوجه تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين، وتحقيق التوازن في الميزان التجاري الذي يبلغ نحو 2 مليار دولار.

التبادل التجاري

وشهد اللقاء تباحثًا بين وفدي البلدين حول سبل الارتقاء بالتبادل التجاري والتعاون الثنائي، خاصةً في مجالات الزراعة والأمن الغذائي والصناعات الزراعية والغذائية التكميلية.

وأشار الرئيس إلى التعاون الوثيق القائم بين البلدين في مجالات الطاقة والاستخدام السلمي للطاقة النووية، مشيدًا بالتعاون التاريخي والدور الكبير الذي قامت به الأرجنتين في إنشاء مفاعل أنشاص، منوهًا بأهمية مواصلة التعاون بين البلدين في هذا المجال.

الرئيس الفرنسي

كما تلقى الرئيس السيسي،اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، والذي أعرب عن حرصه على مواصلة الارتقاء بالعلاقات المصرية الفرنسية المتميزة على مختلف الأصعدة وترسيخ الشراكة بين البلدين والتعاون الوثيق القائم بينهما في جميع المجالات بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين.

كما أكد الرئيس الفرنسي أهمية الاستمرار في التنسيق والتشاور المكثف بين البلدين إزاء عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

العلاقات المصرية الفرنسية

ومن جانبه أشاد الرئيس بقوة العلاقات المصرية الفرنسية وتميزها، مؤكدًا أهمية الاستمرار في تعزيز وتطوير التعاون القائم بين البلدين على مختلف المستويات لافتا إلى أن الأزمات بالشرق الأوسط تستلزم تعزيز الجهد الدولي المبذول للتوصل لتسويات سياسية لها بما ينهي المعاناة الإنسانية الناتجة عنها ويعيد الاستقرار إلى المنطقة ويفسح المجال لإعادة الإعمار وتحقيق التنمية.

التطورات الراهنة

وتناول الاتصال التطورات الراهنة التي تشهدها بعض القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الوضع في ليبيا، حيث اتفق الرئيسان على أهمية دفع الجهود الجارية للتوصل إلى تسوية سياسية في ليبيا بما يعيد الاستقرار إلى هذا البلد الشقيق، ويحفظ وحدة أراضيه ومؤسساته الوطنية، ويساهم في تعزيز جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة. كما أبدى الجانبان ارتياحًا لمستوى التنسيق القائم بينهما وتطابق الرؤى تجاه الأولويات الأساسية المطلوبة في هذه المرحلة، واتفقا على مواصلة التشاور المستمر بينهما.

الاستخدامات السلمية للطاقة النووية

وترأس السيسي، اجتماع المجلس الأعلى للاستخدامات السلمية للطاقة النووية،وتم استعراض الإستراتيجيات والآليات التي تقوم بها هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، وآخر المستجدات بالنسبة للمفاوضات الخاصة بمشروع إنشاء وتشغيل المحطة النووية لتوليد الكهرباء بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح. فضلا عن بحث سبل تطوير الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في ضوء ما تساهم به في توفير الطاقة اللازمة لتنفيذ خطط التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة على مدار العقود المقبلة

وأكد الرئيس السيسي خلال الاجتماع ضرورة تعظيم الاستفادة من الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في ضوء مساهمتها في مجالات مختلفة مثل الصناعة والزراعة والطب، إلى جانب توليد الكهرباء.

مشروع الضبعة

كما أكد الرئيس أهمية تحقيق الاستغلال الأمثل لمشروع إنشاء المحطة النووية لتوليد الطاقة الكهربائية في الضبعة للعمل على توطين التكنولوجيا وتطوير التصنيع المحلي وتعزيز البحث العلمي في هذا المجال الحيوي، فضلًا عن الاهتمام اللازم بتأهيل الكوادر المصرية التي ستعمل في هذا المشروع وفقًا لأعلى المستويات العالمية

وزير خارجية الكويت

وأجرى الرئيس السيسي جلسة مباحثات مع الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية الكويت، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، ومحمد الذويخ سفير دولة الكويت بالقاهرة.

ونقل الشيخ صباح تحيات الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت للرئيس، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع مصر على مختلف المستويات.

كما أعرب وزير الخارجية الكويتي عن تطلع بلاده لاستضافة اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين لبحث سبل تطوير التعاون في مختلف المجالات.

تقدير مصر

وطلب الرئيس نقل تحياته للشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، معربًا عن تقدير مصر للمواقف التي لا تنسى لدولة الكويت الداعمة لإرادة الشعب المصري، الذي سيظل يحمل أصدق مشاعر الامتنان والمحبة للشعب الكويتى وللشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وما يمثله من قيمة عربية كبيرة وقيادة حكيمة.

وأعرب السيسي عن حرص مصر على مواصلة التشاور والتنسيق مع الكويت حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

أزمة قطر

وتناول الاجتماع آخر التطورات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الأزمة مع قطر، واستعرض وزير الخارجية الكويتى الجهود التي تقوم بها بلاده للحفاظ على تماسك ووحدة الدول العربية في هذا التوقيت الذي تشهد فيه المنطقة تحديات جسام، معربًا عن تقديره للشواغل المصرية في هذا الصدد.

المساعي الحميدة

وأعرب الرئيس السيسي عن تقديره للمساعي الحميدة التي تقوم بها الكويت بقيادة الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح، والتي تؤكد حرصها على تعزيز التضامن والتوافق العربي. مشيرا إلى أن ثوابت سياسة مصر الخارجية تقوم على عدة مبادئ منها عدم التدخل في الشئون الداخلية لأية دولة والسعي للحفاظ على الأمن القومى العربى، وفى المقابل فإنها لا تسمح لأحد بالتدخل في شئونها.

وأكد الرئيس أهمية الوقوف بحسم أمام السياسات التي تدعم الإرهاب والتصدي لمحاولات زعزعة استقرار الدول العربية والعبث بمقدرات شعوبها.

مهاب مميش

وعقد الرئيس السيسي، اجتماع مع الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، رئيس الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة القناة، واستعرض خلاله الفريق مميش آخر التطورات الخاصة بتطوير المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشيرًا إلى تزايد الاهتمام من كبرى الشركات العالمية للاستثمار في المنطقة.

وأشاد الرئيس السيسي بجهود هيئة قناة السويس والهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة القناة، مؤكدًا أهمية تضافر جهود مؤسسات الدولة وزيادة التنسيق القائم فيما بينها للعمل على نجاح المشروعات الجارى تنفيذها والإسراع في الانتهاء من البنية التحتية اللازمة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لزيادة الفرص الاستثمارية وتوفير المزيد من فرص العمل.

الصناعات التعدينية

كما عقد الرئيس السيسي، اجتماعًا مع المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة.

وأكد الرئيس أهمية العمل على تنمية الصناعات التحويلية والتعدينية بما يساهم في تعظيم العائد الاقتصادي من الثروات التي تمتلكها مصر من المعادن، فضلًا عن استغلال المشروعات الخاصة بقطاع الصناعات التعدينية في توفير فرص عمل جديدة وتوطين التكنولوجيا الخاصة بتلك الصناعات وزيادة إنتاجها.

تطوير المدن الصناعية

وأكد الرئيس خلال الاجتماع ضرورة المضي في جهود إنشاء وتطوير المدن والمناطق الصناعية المتخصصة مثل مدينتي الروبيكي للجلود والأثاث في دمياط، فضلًا عن أهمية توفير جميع الخدمات والمرافق بتلك المدن بما يوفر للعاملين بها الظروف المناسبة للإنتاج وتطوير تلك الصناعات التي تتميز فيها مصر، وربطها بشبكة السكك الحديدية لتيسير عملية نقل البضائع وتشجيع التصدير.

القطار المكهرب

كما عقد الرئيس السيسي، اجتماعًا مع ممثلي تحالف الشركات الصينية التي ستُنفذ مشروع القطار الكهربائي الرابط بين مدينة السلام والعاصمة الإدارية الجديدة مرورًا بمدينة العاشر من رمضان، وذلك بحضور الدكتور هشام عرفات، وزير النقل.

وناقش الاجتماع آخر ما وصلت إليه مفاوضات تنفيذ مشروع القطار الكهربائي، والذي يأتي ضمن خطة تنفذها وزارة النقل لتطوير شبكة السكك الحديدية على مستوى الجمهورية والارتقاء بالخدمات التي تقدمها.

تسهيل نقل الأفراد

وكلف الرئيس بالمضي في تنفيذ مشروع القطار الكهربائي أخذًا في الاعتبار ما يساهم به في توفير وسيلة مواصلات آمنة ومتطورة لنقل المواطنين ما بين القاهرة الكبرى والعاصمة الإدارية الجديدة، فضلًا عن تسهيل نقل الأفراد والبضائع ومستلزمات الإنتاج من وإلى المدن والمناطق الصناعية الواقعة على خط القطار الكهربائي مثل مدينة الروبيكي وغيرها.

الشروط التعاقدية

كما أكد الرئيس ضرورة العمل على ضغط البرنامج الزمني المقترح لتنفيذ المشروع بحيث يتم الانتهاء منه بالكامل خلال عامين، بالإضافة إلى التوصل إلى أفضل الشروط التعاقدية، بما يشمل توفير الصيانة الدورية للقطارات والتدريب اللازم للعاملين بالمشروع لضمان الحفاظ على المستوى الراقي للخدمة التي يقدمها.

احتفال أكاديمية الشرطة

وحضر الرئيس السيسي احتفال أكاديمية الشرطة بيوم الخريجين، بمقرها في القاهرة الجديدة.وكرم في نهايته أوائل طلبة كلية الشرطة من المصريين والوافدين، وأوائل قسم الضباط المتخصصين، وقسم الدراسات العليا ومركز بحوث الشرطة، ومنحهم نوط الامتياز من الطبقة الثانية، تقديرًا لتفوقهم وتميزهم خلال فترة دراستهم بالكلية.

رئيس سيراليون

وتلقى الرئيس اتصالًا هاتفيًا من رئيس سيراليون "إرنيست باي كوروما"، والذي أشاد خلاله بالعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، معربًا عن حرصه على تطوير هذه العلاقات ودفعها إلى آفاق أرحب، وتقديره لما تقدمه مصر من دعم فني لبلاده، مشيرًا إلى تطلع بلاده لمواصلة التعاون مع مصر، وخاصة في المجالات الطبية.

من جانبه، أشاد الرئيس بقوة العلاقات الثنائية بين مصر وسيراليون، مرحبًا بمواصلة العمل على تعزيز مختلف جوانبها وتطوير التعاون الثنائي على مختلف الأصعدة، فضلًا عن استمرار مصر في تقديم ما تستطيع من الدعم الفني وبناء القدرات، وبما يساهم في تلبية احتياجات سيراليون التنموية.

اللجنة المشتركة

واتفق الرئيسان على أهمية عقد اللجنة المشتركة بين البلدين خلال الفترة المقبلة بهدف تنشيط العلاقات الثنائية وبحث سبل تعزيزها في مختلف المجالات، فضلًا عن مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين حول عدد من القضايا الأفريقية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

مجلس الدولة

ومنح الرئيس السيسي، كلا من المستشار الدكتور محمد عبد الحميد مسعود، رئيس مجلس الدولة المنتهية ولايته، والمستشار سرى محمد بدوي الجمل، رئيس محكمة استئناف القاهرة السابق، وسام الجمهورية من الطبقة الأولى.

وأعرب الرئيس عن تقديره لرئيس مجلس الدولة السابق ورئيس محكمة استئناف القاهرة السابق، لما بذلاه من جهد في تحمل المسئولية لنصرة العدالة وتطبيق القانون.

وأشاد الرئيس بالتاريخ المشرف والعريق للقضاء المصري، مؤكدًا الدور الهام الذي يقوم به القضاة في حماية حقوق المواطنين وتحقيق العدالة وإعلاء المصلحة الوطنية لما فيه خير الوطن.

وشهد الرئيس عقب ذلك أداء اليمين القانونية للمستشار أحمد عبد العزيز إبراهيم أبو العزم، رئيسًا لمجلس الدولة.

واجتمع الرئيس برئيس مجلس الدولة الجديد، حيث أعرب السيسي عن احترامه وتقديره للمجلس باعتباره أحد أعمدة القضاء المصري وصرحًا للعدالة مؤكدا حرصه على ترسيخ دولة القانون القائمة على العدل والمساواة ومبدأ الفصل بين السلطات الذي أقره الدستور، مشددًا على ضرورة استمرار مجلس الدولة في العمل المتواصل لتمكين المصريين من حقوقهم وضمان حرياتهم.
الجريدة الرسمية