رئيس التحرير
عصام كامل

«أكشاك الفتوى في عيون علماء الدين».. «وكيل الشريعة»: مقبولة بشرط دقة اختيار المفتين.. أستاذ بالأزهر: دعوة للتجديد بعيدا عن الروتين.. و«أمين الدعوة»: العلم يجب أن يكون له

فيتو

في ظل مساعي وزارة الأوقاف لتبسيط الرسالة الدعوية ونشر مبادئ الدين الإسلامي، سعت الوزارة لتطبيق فكرة خارج الصندوق بتدشين أكشاك للدعوة في محطات مترو الأنفاق تعمل على تلبية لاحتياجات المواطنين للمعرفة، والإجابة عن أسئلتهم المتنوعة والمرتبطة بواقع حياتهم، ومواجهة الفتاوى المُضلِّلة.


الشهداء
أعلن أحمد عبدالهادى، المتحدث الرسمى للشركة المصرية لمترو الأنفاق، عن بدء لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية عملها داخل محطات مترو الأنفاق، كتجربة أولية، من خلال استقبال الجمهور داخل محطة «الشهداء» للاستماع إلى أسئلتهم والإجابة عنها، ضمن بروتوكول تم توقيعه بين المجمع والشركة، موضحًا أن اللجنة ستعمل فترتين يوميًا، الأولى من الساعة ٩ صباحًا حتى ٢ ظهرًا، والثانية من ٢ إلى ٨ مساءً.

اقرأ.. نشطاء عن انتشار أكشاك الفتوى: «عقبال هيئة الأمر بالمعروف»

مقبولة بشروط
ولم يكد يمضي يوم واحد على تنفيذ الفكرة إلا وتباينت الآراء حولها بين مؤيد ومعارض، فيقول الدكتور "عبدالحليم منصور"، وكيل كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، إن الحصول على الفتوى بطريقة سهلة، متوفر بالفعل لوجود لجان للفتوى في كل الأرجاء والمحافظات للتسهيل على المواطنين، وفكرة أكشاك الفتوى لا بأس بها بشرط أن تكون مختارة بعناية من متخصصين ونابهين في الفقه والشريعة الإسلامية، وقادرين على إعطاء الفتوى بطريقة سلسة وربطها بالواقع.

التطلعات
وأضاف "منصور" أن نجاح تلك الفكرة سيساعد في تجديد الخطاب الديني بما يتناسب مع تطلعات العصر، بتقديمها بشكل كافٍ وصحيح، مطالبًا بأن تكون تلك الأماكن مهيأة للجلوس واستقبال المواطنين، مع تقييم التجربة بعد عدة شهور لدراسة مدى تأثيرها، وإذا نجحت يتم زيادتها وإذا ثبت وجود سلبيات فيجب علاجها، وحال فشلها فلتنتهي تمامًا.

تابع.. أكشاك الفتوى أحدث وسائل «البحوث الإسلامية» لمواجهة التطرف «تقرير»

خارج الصندوق
ومن جانبه، شجع "أحمد شبل"، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر الفكرة، واصفًا إياها بالممتازة وطريقة خارج الصندوق كونها تدعو للتجديد، وبعيدة عن السأم والروتين الممل الذي استهدف المسلمين، مشيرًا إلى أنها ستعطي انتعاشًا للحركة الإسلامية والدعوة الدينية، كما تقلل من فوضى انتشار الفتاوى الكاذبة والمضللة؛ لأنها ستمنع لجوء المواطنين لأي صاحب خبرة قليلة، لنظرًا لضيق وقتهم في الذهاب لدار الإفتاء.

وتابع: "العائق الوحيد للفكرة هي المخاوف من سخرية كل من يهاجم التجديد لكن الفكرة في مجملها مفيدة"، مستبعدًا الخوف من أي استهدافات للجماعات الإرهابية.

للعلم قدسية
وعلى جانب آخر، قال محمد زكي بدار، أمين اللجنة العليا للدعوة بالأزهر، إن للعلم قدسيته، كما أن هناك سرية في بعض الأسئلة والأجوبة، لا يصح أن تكون على مرأى ومسمع المواطنين، متسائلا: "كيف سيتم الإجابة في الأسئلة في محطات مترو مضطربة بهذا الشكل ومشغولة بالمواطنين والزحام.
الجريدة الرسمية