أكشاك الفتوى أحدث وسائل «البحوث الإسلامية» لمواجهة التطرف «تقرير»
بدأت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية عملها داخل محطات مترو الأنفاق، كتجربة أولية، من خلال استقبال الجمهور داخل محطة «الشهداء» للاستماع إلى أسئلتهم والإجابة عنها، ضمن البروتوكول الذي تم توقيعه بين المجمع والشركة، فيما عرف إعلاميا "بأكشاك" الفتوى" والتي لاقت استحسانا كبير من قبل المواطنين.
حماية المواطن
من جانبه أكد الدكتور محيي الدين عفيفى، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، أن الهدف من مقرات الفتوى المتنقلة الموجودة بمحطات المترو هي حماية المواطن، من الفتاوى المضللة التي تسخدم في العنف والتطرف والقتل والتكفير واستهداف الكنائش، وتابع قائلا: "نحن نريد أن نواجه الفكر المتطرف".
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"فيتو" أن وجود المشايخ التابعين للمجمع في مثل هذه الأماكن ييسر على المواطن في الاجابة على أي مسألة أو أي أمر دينى يشغل ذهنه في حالة تعذر وصوله إلى لجنة الفتوى الرئيسية بالجامع الأزهر أو دار الإفتاء، لافتا إلى أن تلك توجيهات الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، هي النزول إلى المواطنين في أي مكان.
التلاحم مع المواطنين
وأشار أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، إلى أن المجمع وضع خطة محكمة وإستراتيجية للتلاحم مع المواطنين في أي مكان، وحمايتهم من أي أفكار متطرفة، وذلك من أجل استرداد المساحات التي شغلتها الجماعات المتطرفة وجماعات الغلو التي تستخدم الدين لتنفيذ أجندات معينة، مشددًا على أن مجمع البحوث الإسلامية يدعم جهود الدولة في محاربة الإرهاب.
وتابع قائلا: "نحن نرفض استهداف الكنائس، ونؤكد على قضية المواطنة والانتماء لهذا البلد العظيم، من غير المقبول أن يقال بأن نفعله هو ضد الدولة المدنية".
تعاون مشترك
ووجة "عفيفى" تحية إلى القائمين على الهئية العامة لمترو الأنفاق على تعانهم من أجل تيسير كافة السبل الراحة للمشايخ التابعين للمجمع، موضحا أن المجمع بدأ بحملة توعية من خلال الإذاعة الداخلية للمترو من أول شهر رمضان المضاى، ثم بدأ من خلال تنفيذ أكشاك الفتوى وذلك من خلال محطة مترو "الشهداء" كمرحلة أولى على أن يتم التعميم في كافة المحطات بعد ذلك.
3 ملايين راكب
واختتم أمين عام مجمع البحوث الإسلامية تصريحاته بأن المستهدف من تلك الحملة هو 3 ملايين راكب يوميا بشكل متغير، وأن لجنة الفتوى تعمل بنظام "الشيفتات" طوال عمل فترة المترو على مدار اليوم، أون عملية الإقبال على اللجنة كبير جدا من قبل المواطنين، لأن الهدف منها هو حماية المواطن ضد أي فتاوى متطرفة.